استياء أميركي - فلسطيني عشية استئناف مفاوضات السلام

ضوء إسرائيلي أخضر لبناء 942 وحدة استيطانية في القدس

أقارب الأسير مصطفى الحاج في قرية بروقين في الضفة زينوا منزل العائلة بصوره قبيل الإفراج عنه. رويترز

أعطت إسرائيل، أمس، دفعاً لتسريع البناء الاستيطاني من خلال موافقتها على بناء 942 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، عشية استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، في خطوة قال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه، إنها تهدد «بانهيار» المفاوضات بين الجانبين، في حين أعربت الولايات المتحدة عن «القلق البالغ» حيال مواصلة البناء على الاراضي الفلسطينية المحتلة، عشية جولة جديدة من محادثات السلام.

ووافقت بلدية القدس الاسرائيلية على بناء 942 وحدة استيطانية جديدة في حي جيلو الاستيطاني جنوب القدس بمحاذاة بلدة بيت جالا الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأكدت البلدية في بيان ان المشروع الجديد اجتاز خطوة جديدة مع «التصريح الممنوح من وزارة الداخلية»، مشددة على ان هذه ليست خطة جديدة، ولكنها مواصلة «لمشروع تطوير جيلو الذي اعلن عنه قبل عامين».

وقال نائب رئيس البلدية يوسف بيبي علالو، الذي ينتمي إلى المعارضة اليسارية، انه «قرار رهيب يعد استفزازاً للفلسطينيين والاميركيين والعالم بأسره الذين يعارضون جميعاً مواصلة الاستيطان».

وكشف المسؤول في منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان ليور اميحاي، أن قرار البلدية يشمل امكانية بناء 300 وحدة اخرى ايضاً في مرحلة لاحقة. وقال إن «الحكومة تفعل كل شيء لتخريب المفاوضات حتى قبل ان تبدأ». وتأتي الموافقة على بناء الوحدات الاستيطانية، قبيل إطلاق إسرائيل سراح 26 اسيراً فلسطينياً كدفعة اولى من 104 أسرى سيطلق سراحهم بالتزامن مع مفاوضات السلام بين الطرفين. في المقابل، رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الالتزام بتجميد للاستيطان وهو مطلب رئيس للفلسطينيين.

من جهته، قال ياسر عبدربه لـ«فرانس برس»، إن «هذا التوسع الاستيطاني غير مسبوق ويتناقض مع الالتزامات التي قطعتها الولايات المتحدة قبل بدء المفاوضات».

وأكد عبد ربه ان ذلك « يهدد المفاوضات نفسها بالانهيار قبل ان تبدأ، واذا كانت البداية للعملية التفاوضية بتوسيع الاستيطان في كل الضفة الغربية والقدس الشرقية، فكيف ستكون النهاية؟».

وبحسب عبدربه فإن اسرائيل «تواصل الاستيطان وتزعم ان قراراتها الاستيطانية تحظى بدعم اميركي»، مشدداً على الحاجة إلى «تدخل اميركي واوروبي ودولي حازم وعدم معالجة القضية كأنها قضية عابرة».

ويأتي ذلك في وقت سيستأنف فيه المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون المحادثات اليوم في القدس بعد تعثرها لنحو ثلاث سنوات.

بدوره أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أهمية حل مسألة المستوطنات الاسرائيلية سريعاً في الاراضي الفلسطينية. ودعا كيري الفلسطينيين إلى «الامتناع عن اصدار رد مضاد» لإعلان اسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مؤكدا ضرورة «العودة سريعاً إلى طاولة» المفاوضات.

تويتر