22 قتيلاً حصيلة «ضاحية بيروت».. و«الجيش الحر» ينفي مسؤوليته
ارتفعت حصيلة تفجير الضاحية الجنوبية، أول من أمس، في بيروت معقل «حزب الله» حليف دمشق إلى 22 قتيلاً، في هجوم تبنته جماعة مجهولة قالت انه »رسالة« إلى الحزب بسبب قتاله إلى جانب النظام السوري، فيما قال الجيش السوري الحر أن لا علاقة له به.
وافاد مصدر في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي أن حصيلة التفجير بالسيارة المفخخة الذي وقع أول من أمس، في منطقة الرويس بالضاحية الجنوبية، ارتفعت إلى 22 قتيلا على الاقل. وبحسب الصليب الاحمر اللبناني، أدى التفجير إلى اصابة اكثر من 325 شخصا بجروح، علما ان حصيلتي القتلى والجرحى ليست نهائية.
من جهتها، افادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية ان سبعة اشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، بينهم رجل وثلاثة أطفال. ودعا الجيش اللبناني في بيان اهالي المفقودين إلى التقدم »لإجراء فحوصات الحمض النووي بغية التعرف على ذويهم«.
وكان التفجير الضخم الذي تسبب بحرائق كبيرة في المباني والمحال التجارية، ادى إلى محاصرة العديد من السكان في منازلهم قبل ان يعمل رجال الاطفاء على اجلائهم باستخدام سلالم طويلة.
وعقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعا في القصر الجمهوري. وقال الامين العام للمجلس اللواء محمد خير في بيان ان المجلس »طلب من قادة الاجهزة الامنية القيام بأقصى ما يمكنهم فعله لكشف المخططين والمنفذين لهذا العمل وسوقهم إلى القضاء المختص«. وتبنت التفجير مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم »سرايا عائشة ام المؤمنين للمهام الخارجية«، مشيرة إلى انه »رسالة« إلى حزب الله بسبب قتاله إلى جانب النظام السوري في المعارك ضد مقاتلي المعارضة.
في المقابل، أكد المنسق السياسي والاعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد ل »فرانس برس« الا علاقة للجيش الحر الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة السورية، بالتفجير الذي وقع في الضاحية. وقال »نحن في هيئة اركان الجيش السوري الحر نندد بهذه العملية، ونعتبرها عملا اجراميا يستهدف مدنيين«، متهما حليفتا »حزب الله« دمشق وطهران بالوقوف خلف الهجوم. . وأضاف »لا استبعد ضلوع مخابرات (الرئيس السوري) نظام بشار الاسد وضلوع المخابرات الايرانية، لأنه تردد الكثير في الفترة الاخيرة عن ان الحاضنة الشعبية لحزب الله بدأت تتململ من مشاركته في سورية«. من جهتها، لم توجه السلطات اللبنانية اتهاما رسميا لأي جهة بالوقوف خلف العملية. الا ان الرئيس اللبناني ميشال سليمان قال أول من أمس، إن »هذا الاسلوب الاجرامي يحمل بصمات الارهاب وإسرائيل«. ورفض الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، أمس، هذه الاتهامات. وقال المتحدث باسمه »لقد فوجئت بان يكون الرئيس اللبناني اكد مجددا ان إسرائيل تتحمل مسؤولية التفجير. لماذا ينظر في اتجاه اسرائيل في حين ان حزب الله يكسر عظام لبنان ويقتل الناس في سورية من دون موافقة الحكومة اللبنانية؟». ودان مجلس الامن الدولي والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون هذا الهجوم الذي يعتبر الاكثر دموية في الضاحية منذ نحو ثلاثة عقود.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news