شيخ الأزهر يدعو إلى التوحّد في مواجهة الفتن

دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب، أمس، الشعب المصري إلى التوحّد في مواجهة الفتن، والعمل على صياغة مستقبل بلادهم من دون إقصاء.

وحثَّ الطيب، في بيان صوتي متلفز أُذيع أمس، الشعب المصري على مواجهة ما سمّاه «الفتن التي تقوم عليها أنظمة أجنبية، وتتورط فيها أيادٍ داخلية مضلَّلة»، معرباً عن خالص تعازيه لـ«أسر الشهداء والضحايا من أبناء مصر جميعاً، الذين قضوا في أعمال العنف الدائر في البلاد»، وتمنياته لـ«الجرحى والمصابين عاجل الشفاء، وتمام الصحَّة».

ووجَّه الطيب جملة من الرسائل للداخل والخارج، في مقدمتها رسالة للمصريين بالعمل على صياغة ورسم مستقبل بلادهم، بالاتفاق بين الجميع، ومن دون إقصاء أي فصيل، مشدِّداً على أن «هيبة الدولة وسيادة القانون هما صمّام الحفاظ على أمن المواطن وأرواح المواطنين، في كل أقطار الدنيا». واستطرد قائلاً إنه «مع العبث بأي من هذين الخطين الأحمرين، فلا أمل لا في أمن، ولا في استقرار».

ودعا في رسالته الثانية رجال القوات المسلحة إلى توخي الحذر والدقة، بالتفريق بين من يتظاهر سلمياً، وبين من يتظاهر للعنف والتخريب والقتل والدمار، وإلى التحلّي بالصبر على انفعالات المتظاهرين «طالما لم يعتدوا على مقدرات الوطن».

وفي رسالته للمسيحيين، أكد الطيب أن الإسلام بريء من كل من يقوم بتخريب الكنائس ودور العبادة المسيحية، منبِّها أن تلك الاعتداءات التي تتعرّض لها الكنائس «تهدف إلى جر البلاد إلى فتنة طائفية تنطلق من خطة شيطانية وافدة، محكوم عليها بالفشل لأن مصر كانت وستبقى دوماً أبيّة على مثل هذه المحاولات الدنيئة».

وفي سياق الرسائل، دعا الطيب من سمّاهم «أصدقاء مصر في الخارج» إلى عدم التدخّل في شؤون مصر، والالتزام بقوانين الأمم المتحدة، وبالمواثيق والأعراف الدولية، وإلى إدراك حقيقة أن «مصر، بحضارتها العريقة، قادرة على ترتيب شؤونها الداخلية من دون أي إملاء أو تآمر».


 

تويتر