الأردن مستعد لاحتمالات حروب كيماوية مصدرها سورية
أكد رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، أمس، أن بلاده مستعدة لاحتمالات وقوع حروب كيماوية في المنطقة.
وقال في مؤتمر صحافي غداة وصول فريق من مفتشي الامم المتحدة حول الاسلحة الكيماوية إلى دمشق للتحقيق في الاتهامات باستخدام هذا النوع من الاسلحة في النزاع المستمر لأكثر من عامين «صرحنا علناً وقلنا إن لدينا احتمالات حروب كيماوية، ولم نقل حروب كيماوية ممن، فأنتم تعرفون ان فريقا من الامم المتحدة وصل أمس (الاحد) إلى سورية».
وأضاف «يبدو أن هناك كيماوياً واذا كان هناك كيماوي سواء عند هذا الطرف او ذاك فيجب ان نخاف منه، ومن واجبنا ان نحمي شعبنا، ومن واجبنا ان نحمي قرانا الحدودية، خصوصا مخيم الزعتري حيث يقيم 130 الف لاجئ سوري»، مشيرا إلى انه «اذا ما رماهم احد بالكيماوي فإن هذه ستصبح جريمة العصر» . وقال «أنا لم أقل من أي طرف سواء من المعارضة او من الدولة السورية، لكن ما دامت الامم المتحدة تحقق في الموضوع فمن واجبي ان افترض انه موجود وان آخذ الاحتياطات» . وأوضح النسور أن «الطواقم الأميركية تساعد (المملكة) في هذا الموضوع، تدرب وتساعد في (كيفية) اعطاء الاسعافات لا قدر الله ان صار شيء» . وأكد أن «الاردن ليس فيه قاعدة (عسكرية) لاحد.
الذي يأتي يأتي الينا بإرادتنا ويبقى عندنا بإرادتنا»، مشيرا إلى انه «ما دامت الحرب في سورية موجودة، فنحن بحاجة إلى هذا السند الفني» . من جانب آخر، أكد النسور أن موقف بلاده من المعارضة السورية «هو موقف المجموعة العربية الذي هو محل اجماع، لا نزيد متراً ولا نتخلف شبراً» . وقال ان «الاردن تعامل بكفاءة مع هذا الملف، فلم يتورط أبدا ولم يقترف شيئا أبدا على الاطلاق، ولا ارتكب أمراً واحداً أو حدثاً أو موقفاً يندم عليه» . وأضاف «نعمل على ألا يصيب الاردن شيء من هذا الشرار ابدا بسبب قرار خاطئ او قرار غير محسوب ونحن نعتز بمواقفنا حتى الآن». واشار إلى أن «هذه قضية شائكة مع دولة جارة ملاصقة، تربطنا بها مصالح مختلطة، والدم مختلط والعلاقات والروابط والتاريخ والمستقبل»، مشيرا إلى انه «ليس حقل الغام (بل) حقل قنابل ذرية» . واوضح ان «هذا الوضع خطر جدا بالنسبة للأردن، ولذلك الاردن يقيس حركته بأقسى درجات الدقة».