العاهل الأردني يدعو علماء الدين إلى مواجهة الفتنة الطائفية

العاهل الأردني حذر من استغلال الدين سياسياً. أ.ف.ب

دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، علماء الدين إلى مواجهة خطاب الفتنة الطائفية ومنع انتشارها في العالم العربي والاسلامي.

وقال الملك عبدالله، خلال استقباله المشاركين في مؤتمر «مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي»، الذي يعقد في عمان حالياً «أنتم علماء الامة وأمامكم مسؤولية مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سورية، ومنع انتشارها في العالم العربي والاسلامي لحقن الدماء في سورية، والحفاظ على وحدتها ووحدة الامة العربية والإسلامية». وأضاف أن «هذا المؤتمر يتزامن مع دعواتنا المتكررة لرفض ووقف العنف الطائفي والمذهبي، لأن فيه خراب الأمة». وحذر الملك عبدالله من «خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية، وبث الفرقة والطائفية البغيضة».

ودعا الملك رجال الدين إلى «التوصل لتوصيات تنبذ خطاب العنف الطائفي، وخطاب الفرقة المذهبية، وتتصدى لهذا الفكر الزائف، وتنهض بمجتمعاتنا العربية والاسلامية».

وقال «أنا حريص على العمل معكم لتنفيذ كل ما يصدر عنكم من مبادرات تخدم أمتنا الإسلامية، وتؤكد على وحدتها، وعلى عدم تكفير المسلم للمسلم، واحترام أتباع المذاهب الثمانية من السنة والشيعة، بمن فيهم العلويون والاباضية، ومن السلفيين والصوفيين».

وأشار إلى قضية الديمقراطية والشورى والعملية التمثيلية، مؤكداً أنه «يجب التفكير في الديمقراطية كغاية بحد ذاتها وليس مجرد أرقام ونسب تستخدمها الأكثرية السياسية ضد الأقلية».

وأوضح أن «الغلبة ليست جوهر الديمقراطية، بل إحساس الجميع بأنهم ممثلون، وهذا هو جوهر الإجماع السياسي في الإسلام».

يذكر أن «رسالة عمّان» أطلقها الملك الأردني عبدالله الثاني في نوفمبر 2004، وغايتها أن تعلن على الملأ حقيقة الإسلام، وتنقية ما علق بالإسلام مما ليس فيه، والأعمال التي تمثّله وتلك التي لا تمثّله. 

تويتر