نتنياهو يطالب بتمكين الجيش المصري من إعادة الاستقرار
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه ينبغي السماح للجيش المصري بأن يعيد الاستقرار إلى مصر، تحسباً من تدهور الأوضاع فيها مثلما هو حاصل في سورية، فيما سيزور مستشاره الأمني، يعقوب عميدرور، واشنطن لإجراء محادثات حول الأوضاع في مصر.
وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية بعثت في بداية الأسبوع الجاري برقية سرية إلى عدد من كبار السفراء الإسرائيليين في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية، وتضمنت مواقف إسرائيل تجاه الوضع في مصر.
وأضافت أن البرقية أرسلت بعد مصادقة نتنياهو، الذي يتولى منصب وزير الخارجية أيضاً، وتهدف إلى تزويد السفراء الإسرائيليين بأجوبة على أسئلة يتم طرحها عليهم في الدول التي يخدمون فيها.
ونقلت الصحيفة عن البرقية الدبلوماسية، أن الوضع الجاري في مصر من شأنه أن يؤثر بشكل بالغ ومباشر في إسرائيل بسبب حدودها مع مصر، وأنه خلافاً لدول أخرى فإن إسرائيل ليست دولة متفرجة على الأحداث في مصر.
وقالت البرقية «لذلك، فإنه في وضع يتقوض فيه الحكم المركزي ويتدهور الاقتصاد، لا يوجد وقت لإلقاء اللوم على أحد الأطراف في مصر، ليس على الجيش ولا على الإخوان المسلمين، وفي المرحلة الأولى ينبغي السماح للجيش بإعادة الاستقرار إلى الدولة، وإلا فإن مصر قد تسير على طريق سورية».
وهذه المرة الأولى التي يصدر فيها موقف إسرائيلي رسمي تجاه الأوضاع في مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي في بداية شهر يوليو الماضي، كما أن نتنياهو طالب وزراءه في نهاية الأسبوع الماضي بعدم إطلاق تصريحات بشأن مصر عقب فض اعتصامات الإخوان المسلمين وسقوط مئات القتلى.
وذكرت وسائل إعلام مصرية، أمس، أن مندوباً إسرائيلياً زار القاهرة وأجرى محادثات مع مسؤولين وضباط في الجيش المصري.
يشار إلى أن القلق الإسرائيلي يتزايد من الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة شمال سيناء في الفترة الأخيرة، خصوصاً مهاجمة تنظيمات جهادية لقوات الأمن المصرية وقتل 25 رجل أمن مصرياً قبل يومين.
وقالت «معاريف»، أمس، إن عميدرور سيزور واشنطن الأسبوع المقبل، وسيلتقي مع نظيرته الأميركية، سوزان رايس، ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض وأجهزة الاستخبارات الأميركية من أجل بحث التطورات في مصر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news