غارة إسرائيلية على موقع فصيل فلسطيني موالٍ لسورية جنوب بيروت
نفذت طائرة حربية اسرائيلية فجر أمس، غارة على موقع فصيل فلسطيني موال لسورية جنوب بيروت غداة اطلاق اربعة صواريخ من جنوب لبنان على شمال إسرائيل. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن طيران العدو الاسرائيلي أغار فجر أمس، على موقع تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة في وادي الناعمة، الواقعة جنوب العاصمة. ويتزعم الجبهة أحمد جبريل، وهي معروفة بولائها للنظام السوري.
من جهته، أكد المتحدث باسم الجبهة الشعبية-القيادة العامة رامز مصطفى أن الطيران الاسرائيلي شن غارة على وادي الناعمة بصاروخ واحد لم يوقع خسائر مادية او بشرية، لكنه نفى ضلوع مجموعته بعملية اطلاق الصواريخ أول من أمس، على اسرائيل.
وقال «ان الجبهة الشعبية-القيادة العامة ليست معنية بموضوع الصواريخ».
وتتمركز الجبهة الشعبية-القيادة العامة في منطقة الناعمة منذ عقود، وهي متحصنة في انفاق ومواقع لا تدخلها القوات الشرعية اللبنانية. ودان الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي كان انتقد من قبل اطلاق صواريخ على إسرائيل، الغارة، وطلب من وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي «بعد هذا الاعتداء». وقالت الرئاسة، أمس، إن «الخروقات على الحدود تعالجها لجنة التحقيق التابعة لليونيفيل وليس بالعدوان وانتهاك السيادة اللبنانية كما فعلت اسرائيل اليوم (الجمعة) في الناعمة». وأعلن الجيش الاسرائيلي أن سلاح الجو شن غارة جوية أمس، على لبنان وذلك على اثر اطلاق اربعة صواريخ بعد ظهر الخميس من جنوب لبنان على شمال إسرائيل. وقال في بيان ان «سلاح الجو الاسرائيلي استهدف موقعاً ارهابياً واقعا بين بيروت وصيدا ردا على الصواريخ الاربعة التي اطلقت على شمال اسرائيل»، مشيرا الى ان «الطيارين قالوا انهم اصابوا الهدف اصابة مباشرة». وإن كانت الغارة أمس، استهدفت فصيلا موالياً لدمشق الا ان عملية اطلاق الصواريخ تبناها الخميس مسؤول في «كتائب عبد الله عزام» وهي مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة سبق ان اعلنت مسؤوليتها عن اطلاق صواريخ من لبنان على اسرائيل في العامين 2009 و2011. وكان الجيش الاسرائيلي حمل في بيان صدر على اثر اطلاق الصواريخ «لبنان والقوات المسلحة اللبنانية كما المؤسسات مسؤولية هذا الهجوم»، موضحاً ان الصواريخ تم اطلاقها من جانب مقاتلين جهاديين. وعلى الاثر حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من رد مقبل. وقال في بيان «على كل من يلحق بنا الأذى او يحاول ذلك ان يعلم اننا سنقوم بضربه». من جهته، دعا قائد القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال باولو سيرا البلدين الى ضبط النفس.