عامل في موقع اعادة اعمار مسجد رابعة العداوية. إي.بي.ايه

مفتي مصر يطالب بالتصدي لمن «يتطاول» على الأزهر وشيخه

طالب مفتي الديار المصرية، الدكتور شوقي علام، أمس، الدولة بالتصدي لما وصفه بـ«التطاول» على الأزهر وشيخه أحمد الطيب، فيما جددت المملكة العربية السعودية تأكيدها على أنها لم تطلب أكثر من أن يقف الجميع وقفة رجل واحد للحفاظ على أمن مصر، وكشف مصدر مطلع داخل الجماعة الإسلامية وحزبها (البناء والتنمية) لصحيفة «المصري اليوم» عن قرب انتهاء الجماعة من وضع مبادرة جديدة، بالتنسيق مع التحالف الوطني لدعم الشرعية، تتخلى فيها عن فكرة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى السلطة.

وتفصيلاً، شدَّد علام، في بيان أصدره أمس، على «ضرورة قيام الدولة المصرية ممثلة في وزارة الخارجية بالتصدي لكل من يتطاول على الأزهر وشيخه»، منبِّهاً إلى أن «أي تطاول على المؤسسة الأزهرية بكل روافدها يمثِّل تهديداً للأمن القومي المصري».

وقال علام إن «المصريين جميعاً يعترفون بدور الأزهر الشريف التاريخي الذي يمثل ملاذاً ومرجعية يطمئن إليها كل المصريين والعالم الإسلامي، خصوصاً في أوقات الأزمات، ما جعله أحد الضمانات الأساسية لوحدتهم على مر التاريخ».

وأعربت الخارجية المصرية عن إدانة مصر القوية واستنكارها الشديد للتصريحات الأخيرة لرئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان، التي «تطاول» فيها علي قامة دينية وإسلامية كبرى ممثلة في شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، الذي يمثل أكبر وأعرق مؤسسة وجامعة إسلامية في العالم أجمع. وذكرت الوزارة في بيان «لعل هذا التطاول والتجاوز يثير الشكوك حول مغزى ودوافع هجوم المسؤولين الأتراك المستمر على مصر ورموزها عقب ثورة 30 يونيو 2013».

من جانبه، قال وزير الثقافة والإعلام السعودي، الدكتور عبدالعزيز خوجة، في بيان عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي، التي عقدت برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، إن المجلس «قدر عالياً الرسالة التي وجهها الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول الأحداث في مصر»، مشدداً على أن ما شملته الرسالة من مضامين تنبع من الوقوف دائماً مع الحق. وأضاف البيان أن الرسالة جاءت أيضاً لـ«حرص الملك الشديد مع الأشقاء في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة وتجاه كل من يحاول المساس بشؤونها الداخلية»، مؤكداً أن «المملكة العربية السعودية لم تطلب أكثر من أن يقف الشعب المصري والأمتان العربية والإسلامية وقفة رجل واحد، وتحكيم العقل والحكمة للحفاظ على أمن واستقرار مصر». يأتي ذلك في وقت قال مصدر مطلع داخل الجماعة الإسلامية وحزبها (البناء والتنمية) لصحيفة «المصري اليوم» إن مبادرة الجماعة تهدف إلى الخروج من النفق المظلم الذي دخلت فيه البلاد، مشيراً إلى أن الشكل النهائي للمبادرة لم يتحدد بعد، إذ تتم مناقشة وطرح العديد من الأفكار للتوافق حولها مع التحالف الوطني. وأضاف المصدر أن المبادرة تتضمن اقتراحات بعودة مرسي إلى منصبه، ثم تقديمه استقالته أو تفويض صلاحياته لرئيس الحكومة، كما تتضمن المبادرة الإبقاء على حكومة حازم الببلاوي أو اختيار رئيس جديد للوزراء ليس له أي انتماءات سياسية لكي يتمكن من إدارة الفترة الانتقالية بشكل مستقل.

وتابع المصدر «وتتضمن المبادرة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وأن تتم مناقشة قضية الدستور بشكل جاد مع كل الفصائل السياسية، وأن يتم إجراء انتخابات رئاسية قبل البرلمانية، على أن تكون بإشراف دولي لضمان نزاهتها».

وقال المستشار الإعلامي للجماعة الإسلامية، محمد حسان، للصحيفة إن «الجماعة تسعى مع التحالف الوطني لدعم الشرعية للخروج بمبادرة تحافظ على الشرعية الدستورية ومكتسبات ثورة 25 يناير، ووقف القمع الأمني، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين».

أمنياً، أوقفت السلطات المصرية وزير الشباب السابق، أسامة ياسين، مع قيادي آخر من جماعة الإخوان، واقتادتهما إلى أحد المقار الأمنية للتحقيق معهما في اتهامات بقتل والتحريض على قتل متظاهرين. وفشلت محاولة استهدفت مدرعات تابعة للجيش في شبه جزيرة سيناء بزرع متفجرات في طريقها بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، للمرة الثانية على التوالي.

 
 

الأكثر مشاركة