المعارضة تقطع طريق الإمداد للقوات النظامية إلى حلب
قطع مقاتلو المعارضة السورية طريق الامداد الوحيدة للقوات النظامية إلى محافظة حلب في شمال البلاد، بسيطرتهم، أمس، على بلدة خناصر الاستراتيجية شرق حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي الكتائب المقاتلة سيطروا على بلدة خناصر الاستراتيجية، عقب اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية، استمرت منذ مساء أول من أمس، مشيراً إلى ان البلدة تقع على الطريق بين مدينة السلمية في محافظة حماة (وسط) وحلب «وهي الطريق الوحيدة التي تصل منها الإمدادات العسكرية والغذائية إلى المحافظة».
وأضاف أنه «بهذه السيطرة تكون القوات النظامية محاصرة برياً بمحافظة حلب»، موضحاً أن المقاتلين سيطروا في الايام الاخيرة على عدد من القرى في محافظة حلب، قبل التقدم نحو خناصر.
من جهتها، افادت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الاسد بأن المقاتلين «قطعوا طريق الاغاثة الوحيد الذي يربط حلب ببقية المحافظات السورية والمعروف بطريق خناصر-اثريا». وشكلت هذه الطريق المنفذ الوحيد للإمداد نحو المحافظة، إذ إن مطار حلب الدولي مقفل منذ يناير الماضي، جراء المعارك في المناطق المحيطة به، كما أن طريق دمشق حلب مقطوع عند مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب (شمال غرب) التي يسيطر عليها المعارضون، إضافة إلى طريق اللاذقية (غرب) حلب.
واشارت «الوطن» إلى أن قطع الطريق اتى بعد سيطرة المقاتلين على عدد من القرى الواقعة عليه، بعدما استقدموا اكثر من 2000 مسلح، منهم الكثير من غير السوريين. وأوضحت أن المقاتلين يعمدون إلى زرع ألغام على طول الطريق في المناطق التي يتسللون إليها وإطلاق وابل نيرانهم وقذائفهم على شاحنات الإغاثة وصهاريج الوقود والحافلات التي تقل الركاب. ويسيطر مقاتلو المعارضة، الذين يعدهم النظام السوري «إرهابيين»، على مناطق واسعة في شمال البلاد.
وفي دمشق، سقطت قذائف هاون أمس، على احياء في وسط العاصمة، ما أدى إلى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح.
وتحدثت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن سقوط قذيفة هاون أطلقها ارهابيون (في اشارة إلى مقاتلي المعارضة) على جامع الحسن في منطقة ابورمانة بدمشق، ما أدى إلى الحاق اضرار جسيمة في مئذنة الجامع وإصابة أحد المواطنين. من جهة أخرى، قالت الوكالة إن «قذيفتي هاون سقطتا قرب المعهد المتوسط الهندسي في منطقة الجمارك، ما أدى إلى إصابة ام وابنها بجروح». من جهته، أفاد مصور في «فرانس برس» عن سماعه دوي انفجارين لدى انتظاره خروج محققي الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيماوية من الفندق الذي ينزلون فيه وسط العاصمة.