أميركا تلغي محادثات مع روسيا

ألغت الولايات المتحدة محادثات كان مخططاً إجراؤها مع روسيا اليوم حول مؤتمر «جنيف 2»، الامر الذي اعترت موسكو أنه يشجّع المعارضة السورية على التعنّت. وأعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية  أنه تم إرجاء اجتماع مزمع بين مسؤولين أميركيين وروس في لاهاي. ونقلت شبكة (سي بي إس) الأميركية عن المسؤول قوله إن أميركا أرجأت موعد الاجتماع الذي كان يفترض أن يعقد اليوم في لاهاي بين دبلوماسيين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة وروسيا، فيما تحدد واشنطن ردها على ما تقول إنه هجوم بالأسلحة الكيماوية نفذه نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال المسؤول إنه «نظراً لمشاوراتنا المستمرة بشأن الرد المناسب على الهجوم بالأسلحة الكيماوية في سورية في 21 أغسطس، قررنا تأجيل لقاء نائبة وزير الخارجية (ويندي) شيرمان والسفير (الأميركي لدى سورية روبرت) فورد مع وفد روسي». وقال المسؤول «سنعمل مع شركائنا الروس لتحديد موعد جديد للاجتماع، وكما اوضحنا دائماً من الضروري التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم للأزمة في سورية». وأضاف «سنستمر في العمل مع روسيا والشركاء الدوليين الآخرين للمضي قدماً في العملية الانتقالية بناءً على إطار عمل قائم على بيان جنيف». من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أن قرار الولايات المتحدة تأجيل الاجتماع يشجع المعارضة السورية على «التعنّت».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، في بيان، إن «موسكو تشعر بخيبة أمل جديّة من قرار واشنطن تأجيل هذا الاجتماع»، مضيفاً أن هذا القرار «يرسل إشارة معاكسة للمعارضة (السورية)، ويشجعها على التعنّت معتمدة على التدخل الخارجي». وقال إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، حول وجود «معلومات مؤكدة» عن استخدام السلاح الكيماوي من قبل النظام السوري يتعارض مع اتفاقات زعماء دول مجموعة الـ20، الذين أكدوا خلال قمتهم الأخيرة على ضرورة إجراء تحقيق مستقل لكل حوادث استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، وتقديم نتائج هذا التحقيق إلى مجلس الأمن الدولي. وكان نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، عبّر عن أسف بلاده من قرار إرجاء الاجتماع الأميركي- الروسي، وقال في تغريدة عبر موقع «تويتر»، «من المؤسف ان الشركاء (الأميركيين) قرروا إرجاء اجتماع ثنائي روسي ـ أميركي لمناقشة عقد مؤتمر دولي حول سورية». وأضاف أن «تطوير خيارات سياسية والتوصل إلى تسوية في سورية سيكون مفيداً جداً».

تويتر