الأمم المتحدة ترجئ زيارة مفتشيها إلى ريف دمشق
أعلنت الأمم المتحدة، أمس، تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها فريقها للتفتيش على الاسلحة إلى موقع قرب دمشق، بسبب مخاوف على أمنهم.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق، إن تعرض فريق الخبراء، أول من أمس، إلى هجوم بنيران القناصة أدى إلى مراجعة خطة العودة إلى الغوطة في ريف دمشق. وأضاف أنه «عقب هجوم امس (الاثنين) على قافلة الامم المتحدة، فقد تقرر بعد تقييم شامل إنه يجب تأجيل الزيارة يوماً واحداً لتحسين الاستعداد وسلامة الفريق».
وأكد أن الفريق الدولي لم يحصل بعد على «تأكيد السماح» بزيارة جديدة، إلا أنه قال إن من المتوقع الحصول عليها. ولم يكشف عن اية تفاصيل توضح سبب تأخر التأكيد.
ودعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون مرة أخرى «جميع أطراف النزاع إلى تأمين مرور آمن للفريق»، بحسب المتحدث.
وقال «من مصلحة جميع الاطراف الحصول على أدلة حقيقية، وان يتضح الوضع الذي جلب الكثير من المعاناة إلى الشعب السوري».
وتبادل نظام الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة، أمس، الاتهامات بالمسؤولية عن إرجاء زيارة المفتشين إلى مناطق قريبة من دمشق.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمس، «أبلغونا (المفتشون) مساء امس (الاثنين) انهم يريدون التوجه إلى المنطقة الثانية، فقلنا لا مشكلة، ونتخذ الترتيبات ذاتها في المناطق التي نسيطر عليها، وأمنكم مضمون». وأضاف «فوجئنا اليوم (الثلاثاء) انهم لم يتمكنوا من الذهب إلى المنطقة الثانية، لان المسلحين هناك لم يتفقوا في ما بينهم على ضمان أمن هذه البعثة، وتأجل سفرهم إلى الغد».
وأكد أن «الجانب السوري ينفذ ما التزم به، وأقول ذلك للسيد (وزير الخارجية الاميركي جون) كيري: لسنا نحن من يعرقل عمل اللجنة»، بل «الجماعات المسلحة».
من جهته، نفى «المجلس العسكري الثوري في الغوطة الشرقية» الاتهامات بعرقلة عمل المفتشين.
وقال في بيان إن «النظام حاول إقناع اللجنة بأن حياتها ستكون في خطر في حال زيارة الغوطة الشرقية». وأضاف انه «تواصل مع بعض أفراد اللجنة، وأكد لهم زيف هذه الادعاءات التي يطلقها النظام، وأنه ملتزم بشكل كامل بتوفير الحماية لهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news