تونس: «أدلة دامغة» على تورط «أنصار الشريعة» في الإرهاب

لطفي بن جدو خلال مؤتمر صحافي أمس. إي.بي.إيه

أكد وزير الداخلية في الحكومة التونسية المؤقتة، لطفي بن جدو، تورط تنظيم «أنصار الشريعة» في الأعمال الإرهابية الأخيرة في البلاد، وارتباطه بالمجموعات المسلحة بجبل الشعانبي، بحسب أدلة وصفتها بـ«الدامغة»، ودعا أعضاء التنظيم، الذين لم تلوث أياديهم بدماء التونسيين إلى الابتعاد عن التنظيم الذي أصبح يُصنف ضمن التنظيمات الإرهابية.

وقال بن جدو خلال مؤتمر صحافي أمس، إن التحقيقات مع عدد من أعضاء هذا التنظيم الذين تم اعتقالهم في وقت سابق، أثبتت أن لهذا التنظيم جناحاً سرياً أمنياً وعسكرياً، مهمته جمع المعلومات وتنفيذ عمليات اغتيال وأعمال إرهابية.

وأضاف أن تلك التحقيقات أثبتت أيضاً وجود علاقة بين تنظيم «أنصار الشريعة» و«كتيبة عقبة بن نافع» التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بقيادة المدعو «أبومسعود ابن الودود». وشدد على أن تصنيف حكومة بلاده تنظيم «أنصار الشريعة » تنظيماً إرهابياً «يترتب عليه منع نشاط هذا التنظيم، وتجريم الانتماء إليه، أو محاولة تمويله أو مساعدته». وبين الناطق باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي «وجود دلائل ثابتة تؤكد بشكل قطعي مخطط أنصار الشريعة لزعزعة الأمن وقلب النظام بالقوة». وقال مدير الأمن العمومي إن التنظيم يتلقى تمويلات تأتي من دول أجنبية من ليبيا واليمن ومالي، بينما لاتزال مصادر أخرى داخلية موضع تحرٍ وتتبع من قبل الجهات العدلية. وقال إن «أي جهات سياسية يثبت تورطها في الاغتيالات سيتم كشفها مهما كانت».

وكان علي لعريض رئيس الحكومة التونسية المؤقتة، قد أعلن، أمس، أن حكومته قرّرت إدراج تنظيم «أنصار الشريعة» ضمن إطار التنظيمات الإرهابية، وذلك في تطور لافت يؤكد انتهاء العلاقة بين حركة النهضة الإسلامية والتيار السلفي الجهادي المثير للجدل.


 

 


 

تويتر