المعارضة تستهدف مبنى المخابرات الجوية في دمشق
استهدف مقاتلو المعارضة، أمس، مبنى المخابرات الجوية في شرق دمشق بقذائف الهاون، بعد ساعات من سقوط صاروخي أرض - أرض، أطلقتها القوات النظامية على حيي جوبر (شرق)، والقدم (جنوب) العاصمة. في حين زار محققو الأمم المتحدة حول الاسلحة الكيماوية الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، التي شهدت «الهجوم الكيماوي»، الاسبوع الماضي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، في بيان، إن الكتائب المقاتلة استهدفت بقذائف الهاون مبنى المخابرات الجوية في منطقة العباسيين «ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية».
وبث ناشطون شريط فيديو على موقع «يوتيوب»، تبدو فيه قذائف هاون، وهي تنطلق من مدفع صغير، مع تعليق مكتوب «استهداف فرع جوية العباسيين». ويتصاعد بعد إطلاق القذائف الدخان في منطقة بعيدة نسبيا لا يمكن تحديدها. ويحمل الشريط شعار «لواء أبي ذر الغفاري». ويمكن في شريط آخر رؤية صاروخين ينطلقان من منصة، مع تعليق مكتوب، جاء فيه «ردا على مجزرة السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية، استهداف مركز العاصمة بصواريخ كاتيوشا محلية الصنع»، مع شعار «لواء أبي ذر الغفاري».
وكان المرصد أفاد فجر أمس، باستهداف حي جوبر بصاروخ أرض - أرض من القوات النظامية، ثم سقوط صاروخ آخر من النوع نفسه على حي القدم، مشيرا إلى اشتباكات في جوبر بين القوات النظامية وبين مقاتلين معارضين. وسيطرت كتائب مقاتلة ــ قبل أشهر ــ على اجزاء كبيرة من حي جوبر، الذي تحاول القوات النظامية استرداده.
كما سجل، أمس، قصف على مناطق في مدينتي داريا ومعضمية الشام، وأطراف مدينة النبك في ريف دمشق، مصدره القوات النظامية، بحسب المرصد الذي كان اشار إلى قصف ليلي على حرستا وعربين ومسرابا، وقرى أخرى في الغوطة الشرقية، التي تقول المعارضة إنها تعرضت في 21 أغسطس الجاري لـ«هجوم كيماوي»، نفذته قوات النظام، والتي دخلها أمس، فريق من الامم المتحدة للتحقيق.
من جهتها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إلى «قصف مدفعي على طريق المتحلق الجنوبي، في دمشق على اطراف مدينة عربين» في الريف، مع «رصد تحرك لشاحنات ضخمة، يرجح أنها تنقل اسلحة وذخائر من مستوعات اللواء 105 حرس جمهوري، المتموضع على قمة جبل قاسيون». كما أفادت بقصف على حيي القابون (شمال شرق)، واليرموك (جنوب). وتمكن محققو الامم المتحدة، أمس، من الوصول إلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقال مصور «فرانس برس»، إن المفتشين غادروا الفندق الذي ينزلون فيه، في موكب مؤلف من ست سيارات، تحمل شعار الامم المتحدة.
وأعلنت «الهيئة العامة للثورة السورية»، عبر صفحتها الخاصة على موقع «فيس بوك»، وصول اللجنة الاممية إلى الغوطة الشرقية، الواقعة بمعظمها تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، مشيرة إلى أن اعضاء اللجنة دخلوات في حماية «المجلس الثوري العسكري في الغوطة الشرقية».
وبث ناشطون شريط فيديو على موقع «يوتيوب» الالكتروني، يظهر السيارات الرباعية الدفع البيضاء، التي يستخدمها الفريق الاممي، وهي تدخل إلى بلدة المليحة في الغوطة، بمواكبة آليات لمقاتلي المعارضة، نصب على إحداها رشاش ثقيل.
وزار المفتشون، الاثنين الماضي، مدينة معضمية الشام، والتقوا مصابين في الهجوم المفترض بأسلحة كيماوية، وجمعوا عينات للتحقيق، بعد أن تعرضت إحدى سياراتهم لإطلاق نار من قناصة مجهولين. وكان من المقرر أن يستأنفوا مهمتهم الثلاثاء، لكنها أرجئت إلى أمس، بسبب «مخاوف» أمنية، بحسب الامم المتحدة. في السياق، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، أن المفتشين يحتاجون إلى اربعة ايام، للانتهاء من تحقيقاتهم في استخدام اسلحة كيماوية في هذا البلد.
وقال للصحافيين في لاهاي ان «صلاحياتي ومسؤولياتي في هذا الوقت، هي إجراء تحقيق دقيق وكامل». وأضاف «دعوهم (المفتشين) ينتهون من عملهم، خلال اربعة ايام»، مشيرا إلى ان النتائج التي سيتوصلون إليها، سيتم تحليلها وإرسال النتائج إلى مجلس الامن الدولي.