الادعاء على 5 أشخاص بينهم نقيب سوري في تفجيرَي طرابلس
ادعى القضاء اللبناني، أمس، على خمسة اشخاص هم ثلاثة لبنانيين بينهم رجلا دين، وسوريان أحدهما نقيب في الجيش، في قضية تفجير سيارتين مفخختين الاسبوع الماضي في طرابلس (شمال) تسببتا في مقتل 45 شخصاً.
وقال مصدر قضائي إن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى على «الموقوفين الشيخ أحمد الغريب ومصطفى حوري وكل من يظهره التحقيق، في جرم تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية وتشكيل خلية ارهابية لوضع عبوات وسيارات مفخخة وتفجيرها امام المسجدين في الشمال». كما ادعى على «الموقوف الشيخ هاشم منقارة بجرم عدم اخبار السلطات بالمعلومات عن التحضير لتفجير السيارتين».
ويترأس منقارة «مجلس قيادة حركة التوحيد الاسلامية» السنية، وهي مجموعة منشقة عن حركة التوحيد. وتتخذ الحركتان من طرابلس مقراً وهما معروفتان بقربهما من النظام السوري. ويتهم سكان طرابلس المتعاطفون اجمالا مع المعارضة السورية منقارة بتلقي السلاح والمال من «حزب الله» الشيعي المتحالف مع دمشق.
وحوري صحافي يعمل حاليا لحساب قناة «آسيا» التلفزيونية العراقية التي تتخذ من بيروت مقراً. وعمل في السابق في قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله». وأوقفت القوى الامنية اللبنانية الغريب وحوري غداة الانفجارين اللذين احدثا صدمة عالية وتسببا في دمار واسع. ثم اوقفت منقارة أول من أمس. وشمل الادعاء النقيب السوري محمد علي والمواطن السوري خضر العربان «بجرم وضع سيارات مفخخة وقتل الناس». ولم يذكر الادعاء ما اذا كان النقيب السوري يتولى مسؤولية معينة في الجيش. ولا يعرف مكان وجود المواطنين السوريين. وهذه المرة الثانية التي توجه فيها السلطات القضائية اللبنانية اتهامات إلى أمنيين سوريين في قضايا تفجير. ففي فبراير الماضي، طلب القضاء اللبناني الاعدام لرئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي المملوك والوزير اللبناني السابق ميشال سماحة الموقوف منذ سنة بتهمة نقل متفجرات من سورية إلى لبنان بنية قتل سياسيين ورجال دين وسوريين. إلى ذلك، اتخذ الجيش اللبناني والقوى الامنية، أمس، إجراءات أمنية مشددة في محيط مساجد في بيروت وعدد من المدن الكبرى ابرزها طرابلس، خشية وقوع تفجيرات جديدة. كما أعلنت الشرطة اللبنانية أن ثلاثة أشخاص أصيبوا، أمس، خلال اشتباكات بين سكان منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس الساحلية. وذكرت الشرطة أن الاشتباكات وقعت بين مؤيدي ومعارضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد في طرابلس.