الجزائر: الحديث عن الانتخابات الرئاسية مؤجل إلى 2014
أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، عمار سعيداني، أن الوقت لم يحن للحديث عن مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية 2014، ونفى أن تكون تزكيته لموقع الأمين العام نهاية الأسبوع الماضي قد تمت بأوامر فوقية من رئيس الجمهورية، عبدالعزيز بوتفليقة.
وأوضح سعيداني في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية «أن اللجنة المركزية، وهي القيادة العليا للحزب، هي التي تختار الأمين العام والمكتب السياسي لها، وقد جرت تزكيتي من قبلها بأغلبية أعضائها، وهو ما يدحض الأحاديث التي تصدر عن قلة لا يتعدون أصابع اليد وصحافة المعارضة عن تدخل بوتفليقة لمصلحتي».
وجدد سعيداني تأكيده أنه سيدعم بوتفليقة إذا ما قرر الترشح «خصوصاً أنه أثبت جدارة في موقعه»، نافياً أن تكون لديه هو شخصياً أي تطلعات للترشح للرئاسة. وحول احتمال أن تعوق الظروف الصحية بوتفليقة عن الترشح مجدداً أو حتى إكمال مدته الراهنة، أجاب «لدينا عهدة رئاسية لم تنته، ولكل حدث حديث».
ووصف سعيداني ما يتردد حول دفع بوتفليقة للوزير الأول عبدالمالك سلال لخوض الانتخابات الرئاسية إذا أعاقته ظروفه الصحية، بأنه «مجرد أحاديث صحافية». وشدد على أن «كل الأشخاص يحق لهم الترشح، لكن اللجنة المركزية بالحزب فقط هي التي تختار مرشحها لخوض الانتخابات الرئاسية، كما أن الرئيس طبقاً للقانون الأساسي للحزب له صلاحيات محددة، وإلى الآن لم يعلن أحد بوضوح نيته للترشح، والأمر كله تكهنات وأحاديث صحافية، ومع اقتراب موعد الانتخابات سنجد مرشحين كثراً، وكل هذه الأمور في رأيي سابقة لأوانها في الوقت الراهن».
ويري بعض المحللين أن أجواء الصراع داخل الحزب في الوقت الراهن «تعيد للأذهان مشهد الصراع في الحزب ذاته عام 2004 بين أنصار الأمين العام الأسبق للحزب بن فليس بعد إعلان ترشحه للرئاسة حينها، وبين أنصار بوتفليقة الذين انقلبوا على الأول ورفضوا ترشحه في مواجهة الرئيس».
وحول رؤية البعض لوجود تشابه بين تجربتي ومصير الأحزاب الإسلامية في كل من مصر والجزائر، قال سعيداني «هو مجرد تشبيه من قبل البعض، لكن لكل بلد ظروفه وخصائصه وتجربته الخاصة به».
وحذر سعيداني مما وصفه بالمؤامرة على الجيوش العربية من قبل القوى الكبرى، موضحاً «لقد عانى الشعب السوري على مدى أكثر من عامين دمرت خلالهما بنيته التحتية وموروثاته الحضارية والثقافية وضربت وحدة مجتمعه، والآن يريدون القضاء على جيشه».
وتابع «ما يحدث في شبه جزيرة سيناء المصرية الآن يثبت أن هناك مخططاً مستمراً، ومن غير المستبعد أن يصل لمصر، أي أن الجيش المصري قد يكون مقصوداً أيضاً». وأردف «جيوشنا هي جيوش وطنية، ففي الجزائر جيشنا اسمه جيش التحرير الوطني، وهو من حرر البلاد وأنقذها من الإرهاب، لذا فمن من يشكك بجيوشنا يريد أن يجعل بلادنا فريسة للدخلاء».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news