عريقات:لا مفاوضات مع الاستيطان

قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أمس، إنه لا يمكن أن تتواصل مفاوضات السلام مع استمرار الأخيرة في النشاطات الاستيطانية، فيما دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاتحاد الاوروبي إلى عدم التراجع عن حظر المساعدات المالية للمؤسسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة في بيان صحافي: «أي تأجيل او الغاء لهذه المبادئ سيؤثر في السلام العادل والدائم».

وتفصيلاً، قال عريقات في وثيقة رسمية أعدتها دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، ووزعتها على الصحافيين، إن الحكومة الإسرائيلية تحاول من خلال الإعلانات الاستيطانية منع الفلسطينيين من الوصول إلى مائدة المفاوضات، وسوف تستمر في محاولتها وقد تنجح في ذلك «إذ لا يمكن الاستمرار في المفاوضات في ظل الاستيطان».

وأضاف عريقات «أوضحنا هذه المواقف للإدارة الأميركية وروسيا، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأشقاء العرب، وبقية دول العالم». وشدد على أن «الحجة الإسرائيلية بأن ما يسمى الكتل الاستيطانية سوف تكون جزءاً من إسرائيل في أي حل نهائي، يعتبر عذراً أقبح من ذنب، لأن هذا يعني الإملاءات وليس المفاوضات». واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي، بعد أكثر من ثلاثة أعوام على توقفها، وذلك بفضل وساطة قادها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لأشهر عدة.

وبهذا الصدد حدد عريقات تسعة أسباب قال إنها حدت بالقيادة الفلسطينية للموافقة على استئناف المفاوضات، أولها حصول القيادة الفلسطينية على مرجعية خطية تؤكد أن مرجعية عملية السلام تتمثل بتحقيق الدولتين على حدود 1967، مع تبادل أراضٍ متفق عليه.

وذكر عريقات أن السبب الثاني الاتفاق بان جدول الأعمال للمفاوضات يشمل كل قضايا الوضع النهائي من دون استثناء (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، المياه، الأمن، الأسرى)، والثالث هو نبذ الحلول المرحلية والانتقالية، اما السبب الرابع فهو تحديد سقف زمني للمفاوضات 6-9 أشهر.

وأضاف أن السبب الخامس هو الاتفاق على الإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994 على أربع دفعات، والسادس تأكيد الإدارة الأميركية أنها تعتبر الاستيطان غير شرعي، وأنها سوف تعمل على الحد من النشاطات الاستيطانية إلى الحد الأقصى.

وبين عريقات أن السبب السابع هو صدور توجهات الاتحاد الأوروبي بشأن الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي المحتلة، والثامن هو دعم الدول العربية بالإجماع لاستئناف المفاوضات، فيما السبب الأخير دعم روسيا والصين واليابان ودول آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية والأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات.

وكشف عريقات عن وعود قدمتها دول عدة لم تعترف بدولة فلسطين أنه في حالة رفض إسرائيل خلال فترة ستة إلى تسعة أشهر تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967، فإنها سوف تبادر إلى الاعتراف بدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وسوف تؤيد الانضمام الفلسطيني للمؤسسات والمواثيق والمعاهدات الدولية. ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاتحاد الاوروبي إلى عدم التراجع عن حظر المساعدات المالية للمؤسسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قالت عضو اللجنة، حنان عشراوي، في بيان صحافي: «أي تأجيل او الغاء لهذه المبادئ سيؤثر في السلام العادل والدائم».

 

تويتر