القوات النظامية تقتحم سجن حمص المركزي

اقتحمت القوات النظامية السورية سجن حمص المركزي وسط البلاد بعد منتصف الليلة قبل الماضية، ما ادى إلى سقوط عدد من الجرحى. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»، أمس، «سقط عدد من الجرحى وأنباء عن سقوط شهيد في اقتحام القوات النظامية لبعض مهاجع سجن حمص المركزي» في الجزء الشمالي للمدينة.

من جهته، افاد الناشط يزن الحمصي «فرانس برس» عبر الانترنت، بأن «قوات الأمن حاولت في الأيام السابقة اعادة تقسيم السجناء وتوزيعهم على المهاجع  وترحيل قسم منهم إلى سجون داخل المطارات والثكنات العسكرية».

وتتهم المعارضة النظام بنقل السجناء إلى القواعد العسكرية لاستخدامهم دروعاً بشرية، في حال استهداف هذه القواعد بضربة عسكرية غربية محتملة، رداً على هجوم مفترض بالأسلحة الكيماوية قرب دمشق الشهر الماضي. وأوضح يزن ان بعض السجناء نفذوا عصيانا «حتى لا يتم ترحيلهم من السجن المركزي، فأطلقت قوات الامن رصاصاً عشوائياً وقنابل مسيلة للدموع واستخدمت العصي الكهربائية لإجبارهم على الدخول إلى المهاجع وسحب السجناء المطلوب عزلهم قبل ترحيلهم». وأشار إلى حصول «عدد من حالات ضيق في التنفس والاختناقات، اضافة إلى اصابة احدهم برصاصة تم اسعافه إلى خارج السجن بعد ان تم تفريق السجناء»، نافياً سقوط قتلى. من جهته، حمل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة مدير السجن العميد عبدو يوسف كرم مسؤولية سلامة السجناء. وقال في بيان، أمس، «وصلت أنباء تفيد بقيام مجموعات من الشبيحة باعتماد القمع المفرط للسيطرة على محاولات للعصيان جرت داخل السجن». وحمل الائتلاف مدير السجن «مسؤولية كل خرق تم ارتكابه». وفي شمال حمص، أفاد المرصد بمقتل 11 شرطياً على الأقل وإصابة اكثر من 10 آخرين في سقوط صواريخ اطلقها مقاتلو المعارضة على مركزهم في حمص.

وقال المرصد إن القتلى قضوا في «سقوط ثلاثة صواريخ على فرع المرور بمدينة حمص بعد منتصف ليل الأحد»، في هجوم تزامن مع سقوط صواريخ عدة على أحياء كرم اللوز ووادي الذهب وعكرمة «التي تقطنها غالبية من الطائفة العلوية»، وقال عبدالرحمن ان الصواريخ مصدرها «مقاتلون من الكتائب المقاتلة»، واستهدفت فرع المرور الواقع على الطريق المؤدية إلى حماة (وسط).
 

الأكثر مشاركة