عشرات المستوطنين يتقدمهم وزير الإسكان الإسرائيلي يقتحمون «الأقصى»

اقتحم وزير الإسكان الإسرائيلي المتطرف أوري أريئيل يرافقه أكثر من 100 مستوطن يهودي، أمس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية مشددة ومعززة من شرطة الاحتلال الخاصة، فيما قال مسؤول في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إن الجانب الفلسطيني سيلتزم بالجدول الزمني لمفاوضات السلام مع إسرائيل رغم عدم التفاؤل بنتائجها.

وتفصيلاً، قام أريئيل بجولة امتدت لنحو نصف ساعة في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى، في حين انتظم عدد من المستوطنين يتقدمهم عدد من «الحاخامات» في جولة تشبه المسار التلمودي الذي تعتمده الجماعات اليهودية خلال اقتحامها للمسجد الأقصى، ومنعت شرطة الاحتلال المصلين وطلبة حلقات العلم وطلبة مدارس القدس القديمة في المسجد الأقصى من التقدم لمنع اقتحام أريئيل والمستوطنين لساحات المسجد الأقصى.

وفي هذا السياق قالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، في بيان لها أمس، إن 100 مستوطن اقتحموا الأقصى، من بينهم «حاخامات» وطلبة مدارس دينية وقاموا بجولات في ساحاته.

وقالت المؤسسة في بيانها ان ما يحدث في المسجد الأقصى هو هجمة شرسة من قبل الاحتلال، بدعم حكومي رسمي وممنهج تشترك فيه كل مركبات أذرع الاحتلال والمجتمع الإسرائيلي، تهدف إلى تحقيق هدفين، هما تنفيذ مرحلي لتقسيم زماني في المسجد الأقصى، وتحويل ساحات المسجد الأقصى، التي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، إلى ساحات عامة، وتحويل التعامل معها كأنها حدائق عامة تابعة لبلدية الاحتلال. وأكدت «مؤسسة الأقصى» أن محاولة فرض هذا الواقع الاحتلالي بقوة السلاح لن يعطي الاحتلال شرعية أو سيادة في الأقصى، بل تظل إجراءات وممارسات احتلالية باطلة، وسيظل الأقصى بمساحته الكاملة 144 دونماً حقاً خالصاً للمسلمين.

من ناحية أخرى، عبر رئيس كتلة فتح البرلمانية، عزام الأحمد، عقب لقائه بمساعد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، اندرياس راينكيه، عن عدم تفاؤله بنتائج المفاوضات «بسبب المواقف الإسرائيلية من عملية السلام».

 
 

 

الأكثر مشاركة