فصائل فلسطينية تدعو إلى ترك نهج «اتفاق أوسلو»
دعت فصائل فلسطينية، أمس، إلى ترك نهج اتفاق أوسلو للسلام المرحلي مع إسرائيل، وذلك بعد 20 عاماً على توقيعه، فيما جرت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود إسرائيليين كانوا يواكبون مصلين يهود للقيام بزيارة إلى قبر يوسف في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وتفصيلاً، قالت حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، في بيان صحافي بالمناسبة، إن اتفاق أوسلو وما تلاه من اتفاقيات مع إسرائيل «باطلة لأن ما بني على باطل فهو باطل».
وأضافت الحركة أن الشعب الفلسطيني «لن يلتزم بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية ولن يعترف بأي نتائج تنتقص ذرة واحدة من تراب فلسطين أو مقدساته أو حقوقه المشروعة».
وطالبت بوقف مفاوضات السلام التي استؤنفت أخيرا برعاية أميركية ، معتبرة أن الهدف منها «تصفية القضية الفلسطينية».
ودعت الحركة إلى تشكيل ائتلاف وطني لمواجهة نتائج المفاوضات «الكارثية» والتأسيس لرؤية وطنية شاملة «تقوم على التمسك بحقوق شعبنا وثوابته وتحرير الأرض وعودة اللاجئين وتقرير المصير».
ودعت الجبهة، في بيان صحافي لها، إلى العودة بملف القضية الفلسطينية إلى هيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها المعنية وتنفيذ قراراتها ذات الصلة، بما فيها اعترافها بدولة فلسطين وعاصمتها القدس في نوفمبر الماضي. وأكدت الجبهة التمسك بموقف الإجماع الوطني ومؤسسات منظمة التحرير الرافض للضغوط والتدخلات الخارجية «التي تقوض القرار والموقف الوطني بعدم العودة للمفاوضات دون مرجعية قرارات الشرعية الدولية». من جهته، عبر حزب الشعب الفلسطيني عن قلقه من طبيعة المسار التفاوضي القائم حالياً «كونه لم يأخذ بالاعتبار المرجعية السياسية الأساس التي تحقق الحد الأدنى من أهداف شعبنا، كما لم يلزم إسرائيل بوقف تمددها الاستيطاني الذي يلتهم بشراهة الأرض الفلسطينية».
من ناحية أخرى، جرت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود اسرائيليين كانوا يواكبون مصلين يهود للقيام بزيارة إلى قبر يوسف في مدينة نابلس بالضفة الغربية، ما ادى إلى اصابة اربعة اشخاص بجروح. وأصيب رجل بالرصاص الحي ونقل إلى مستشفى في نابلس فيما نقل الاسرائيليون جريحا آخر. وعولج اثنان آخران اصيبا بالرصاص المطاطي في مستشفى الرافدية في نابلس المدينة الواقعة في شمال الضفة الغربية المحتلة كما افادت المصادر نفسها.
وأعلن الجيش الاسرائيلي ان الجنود فتحوا النار بعدما تعرضوا لإطلاق نار، مشيراً إلى سقوط جريح من الفلسطينيين.