اليمن تعلن عزمها على معاقبة المسؤولين عن وفاة قاصر في ليلة زفافها
قالت الحكومة اليمنية اليوم، إن السلطات تحقق في وفاة فتاة عمرها ثمانية أعوام بنزيف داخلي في ليلة زفافها، وسوف تقاضي المسؤولين عن ذلك.
وأشعلت هذه الحالة من جديد غضبا دوليا حيال قضية زواج القاصرات.
وقالت الناشطة الحقوقية اليمنية، أروى عثمان، في وقت سابق هذا الأسبوع، إن الفتاة، واسمها روان، توفيت بعد جماع أسفر عن تمزق الرحم عقب زواجها من رجل أكبر منها عمرا خمس مرات. وأكد سكان في مديرية ميدي في محافظة حجة في شمال غرب اليمن الواقعة.
وقالت عثمان إنه لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد الرجل.
وقال مستشار رئيس الوزراء، راجح بادي، لرويترز "تتعامل الحكومة (اليمنية) بشكل جاد مع هذه القضية، وسوف تحقق فيها وسوف يمثل المسؤولون عنها أمام العدالة."
وحثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، السلطات في صنعاء اليوم، على التحقيق في القضية "بدون تأجيل ومقاضاة جميع المسؤولين عن هذه الجريمة".
وفي بيان قالت آشتون إن هذه الدولة الواقعة في شبه الجزيرة العربية يجب أن تفرض قانونا يحدد السن الأدنى للزواج.
وتزوج العديد من الأسر الفقيرة في اليمن بناتها القاصرات لتوفير نفقات تربيتهن والاستفادة من مهورهن.
ووفقا للأمم المتحدة فإن نصف سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة لا يحصلون على الطعام أو الماء النقي بشكل كاف.
ووفقا للمعايير الدولية مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإن كل إنسان بغض النظر عن عمره يجب أن يبدي قبوله قبل الزواج.
وحثت هيومان رايتس ووتش قبل ذلك الحكومة اليمنية على حظر زواج الفتيات تحت سن الثمانية عشر عاما. ويقال إن حوالي 14 % من الفتيات في اليمن يتم تزويجهن في عمر 15 عاما، فيما يتم تزويج نحو 52 % قبل سن 18 عاما.
وينفق الاتحاد الأوروبي سنويا نحو 60 مليون يورو (79.85 مليون دولار) في مساعدات إلى اليمن.