برلماني يدعو سكان طرابلس إلى العصيان المدني
دعا عضو البرلمان الليبي رئيس لجنة أزمة العاصمة طرابلس عبدالرحمن الشاطر، أمس، سكان العاصمة إلى إعلان العصيان المدني في وجه الحكومة التي يترأسها علي زيدان حتى يتم إسقاطها، فيما دعت منظمة التعاون الإسلامي الليبيين إلى دعم الشرعية ومساندة الحكومة.
وقال الشاطر في مقابلة أجرتها معه قناة «النبأ» الليبية، إن الحكومة الحالية لم تخصص لمدينة طرابلس سوى 15 مليون دينار ليبي كميزانية، في حين يبلغ عدد سكانها أكثر من مليوني نسمة وتصل الكثافة السكانية فيها إلى 1800 شخص في كل كيلومتر مربع.
وأضاف الشاطر أن «طرابلس تعاني التهميش المتعمد لأنها لا تصرخ مثل المدن الأخرى»، مشيراً إلى أن حكومة زيدان «لم تؤد واجبها وعليها أن تستقيل». ودعا كل مؤسسات المجتمع المدني في العاصمة إلى الخروج في «تظاهرات وإعلان العصيان المدني حتى إسقاط الحكومة الحالية».
يشار إلى أن طرابلس تعاني الكثير من المشكلات من بينها انتشار فوضى السلاح ووجود المسلحين في العديد من مدنها، إضافة إلى قطع المياه عنها مدة 10 أيام وانقطاع التيار الكهربائي بصورة متكررة، إلى جانب انتشار القمامة في معظم شوارعها وأحيائها.
وكان رئيس كتلة «حزب تحالف القوى الوطنية» توفيق الشهيبي، أعلن الجمعة الماضية أن كتلته التي تمتلك العدد الأكبر من المقاعد في المؤتمر الوطني العام الليبي رفضت سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء علي زيدان واستبدالها بحكومة أخرى.
من جانبها، دعت منظمة التعاون الإسلامي الشعب الليبي إلى دعم الشرعية ومساندة الحكومة الليبية في جهودها لبناء مؤسسات الدولة وتحقيق التحول الديمقراطي السليم والاتفاق على دستور جديد يضمن الحريات ودولة القانون والمؤسسات، والتداول السلمي على السلطة عبر إشراك كل مكونات الشعب الليبي.
وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، في بيان صحافي أمس، عن استعداد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها المختلفة لتقديم أنواع الدعم والمساندة للشعب الليبي في هذه المرحلة الحساسة من تاريخه من أجل بناء مستقبل واعد للأجيال المقبلة بعد أن تخلص من نظام الديكتاتورية والاستبداد