اليمن يتجه إلى تسوية قضية الجنوب على أساس اتحادي
أوضحت وثيقة حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منها، أن اللجنة الخاصة في مؤتمر الحوار الوطني اليمني المكونة من 16 شخصاً مناصفة بين الجنوبيين والشماليين تقترب من توقيع اتفاق يتضمن «حلاً عادلاً يحفظ أمن واستقرار اليمن الموحد على أساس اتحادي وديمقراطي»، فيما نجا وزير النقل واعد باذيب، من محاولة اغتيال بالعاصمة صنعاء هي الثانية بعد محاولة سابقة تعرّض لها بمدينة عدن كبرى مدن الجنوب.
وتفصيلاً، قرر الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يتهمه معارضوه بأنه يسعى إلى تخريب الحوار، سحب ممثليه، أمس، من اللجنة، ما ادى إلى عرقلة التوقيع على الاتفاق، طبقاً للمصادر. وقال المتحدث باسم اللجنة محمد قحطان لـ«فرانس برس» «كان من المفترض ان نوقع الاتفاق (أمس) لكن تم تأجيل ذلك».
وفي بيان نشر على موقعه الالكتروني، ندد حزب الرئيس السابق مؤتمر الشعب العام بـ«محاولات التعرض لوحدة اليمن»، معلناً رفضه تحول المؤتمر من «حوار بين المكونات الوطنية إلى حوار» بين الشمال والجنوب.
ويطالب انصار الحكم الذاتي في الجنوب بدولة فدرالية من كيانين شمالي وجنوبي في حين يقترح شماليون مشاركون في الحوار والرئيس اليمني اقاليم عدة.
وتنص الوثيقة على منح المناطق صلاحيات واسعة ادارية وتنفيذية وتشريعية واقتصادية. وتلحظ كذلك ان «استكشاف وإدارة الموارد الطبيعية، بما فيها العقود والعقود الفرعية المرتبطة بالاستكشاف، يكون من مسؤولية السلطات في الولاية المنتجة بالتعاون مع السلطات في الاقليم والسلطة الاتحادية، وفق ما ينص عليه قانون اتحادي».
وتؤكد الوثيقة انه «خلال المرحلة التأسيسية التي تسبق الانتقال الكامل إلى الدولة الاتحادية الجديدة، يتمتع الشعب في الجنوب بتمثيل نسبته 50% في كل الهياكل القيادية في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وكذلك 50% من مجلس النواب».
من ناحية أخرى، قال مصدر بوزارة النقل إن «وزير النقل نجا من محاولة اغتيال بعد انتهاء العمل وأثناء صعوده إلى سيارته ذات الدفع الرباعي، حيث قام مجهول بإطلاق النار صوب السيارة ما تسبّب في ثقوب في مؤخرتها، إلا أن الوزير لم يُصب». وأشار المصدر إلى أن الشرطة هرعت إلى مكان الحادث، وفتحت تحقيقاً في ملابساته.