المرصد
ملامح الصحافي الحديث ترسمها تقنيات الإعلام والانترنت
تسهم إنجازات التطور المتسارع لتقنيات الإعلام والإنترنت في رسم ملامح الصحافي العصري، التي أصبحت تختلف كثيراً عن ملامح الصحافي قبل 10 أعوام، بفضل النجاحات التكنولوجية المتلاحقة التي يتم تحقيقها، لذا فإنه من الطبيعي أن يكون صحافي اليوم الابن الشرعي والطبيعي للتكنولوجيا وتطبيقاتها اليومية المختلفة على أجهزة الكمبيوتر المنزلي، والمكتبي الثابت، والمحمول، والآي باد، والهواتف المتحركة والذكية، وما يتصل بتلك التطبيقات على الانترنت وشركات محركات البحث، مثل «غوغل» و«ياهو» ومواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر». ليس هذا فحسب بل أصبحت النظرة إلى أي صحافي لا يجيد استخدام الحاسوب، وهذه التطبيقات التكنولوجية بتفرعاتها في الإعلام، وعلى الشبكة العنكبوتية، كأنه خارج سياق العصر وقادم من العصر الحجري وبلاد الواق واق، فحقيبة الكمبيوتر المحمول «لاب توب» أو «آي باد»، وهاتفه المتحرك أو الذكي، اصبحت جزءاً أساسياً لا يتجزأ من شخصية المراسل، والصحافي الحديث ومظهره العام، بعد أن كانت الآلة الكاتبة أو الناسخة اليدوية، أو رزمة الأوراق والقلم والكاميرا المعلقة في كتفه.
وعن الصحافي العصري الحديث يقول ديفيد كار، وهو من أبرز صحافيي «نيويورك تايمز»، إنه يعمل 24 ساعة في اليوم، وسبعة أيام في الأسبوع، من أي مكان في العالم. من مكتب، أو منزل، أو طائرة، أو حافلة، أو سيارته، وينشر أخباره في حدود 140 حرفاً، ومساحة ليقرأها الناس على عجل.
وفي الأشهر الاخيرة تضاعفت أهمية مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيس بوك» في عالم الاخبار والصحافة بشكل عام، ولاسيما موقع «تويتر» الذي تم تطويره لينقل صوراً، ولقطات فيديو و«يوتيوب»، ثم صار يركز على الأخبار، حتى إن وكالات الانباء مثل «رويترز» و«أسوشيتد برس» و«فرانس برس» سجلت اشتراكات في موقع «تويتر»، تنقل فيها أخبارها المختصرة مع روابط للأخبار الرئيسة لمن يريد تفاصيل أكثر.
يقول بيتر هامبي، أحد صحافيي شبكة تلفزيون «سي إن إن»: «صار الصحافيون يغردون في كل لحظة، بعد أن كانوا يرسلون أخبارهم إلى رؤسائهم، الذين ربما ينشرونها أو لا ينشرونها، وإذا نشروها ربما يحذفون منها أجزاء، أو يجرون عليها تعديلات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news