متطرفون يقتحمون الحرم القدسي
الاحتلال يغلق المسجد الأقصى أمام الفلسطينيين
أغلق الاحتلال الإسرائيلي، أمس، المسجد الأقصى أمام الفلسطينيين، ومنع طلاب المدارس وموظفي المسجد من دخوله، فيما أصيب عشرات المصلين الفلسطينيين بحالات اختناق جراء اعتداء الشرطة الإسرائيلية عليهم، وإطلاق وابل من الغاز السام باتجاههم في ساحات المسجد الذي اقتحمه المستوطنون وأدوا الصلوات داخله.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن الاحتلال أغلق، أمس، المسجد الأقصى أمام الفلسطينيين، ومنع طلاب المدارس وموظفي المسجد من دخوله.
وذكرت الوكالة أن الممنوعين من الدخول تجمهروا عند الأبواب المفضية للمسجد وهتفوا استنكاراً لمنعهم من الدخول، في حين وجد العشرات من المرابطين والمعتكفين من الذين تمكنوا من المبيت في المسجد الليلة قبل الماضية.
وباغتت الشرطة الإسرائيلية الموجودين في المسجد، وحاولت إخراج المعتكفين بالقوة، واعتقلت ثلاثة منهم، واعتدت على الباقين بقنابل الغاز المسيلة للدموع وغاز الفلفل الحار. وقال مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس عزام الخطيب إن الوضع متأزم بسبب إغلاق المسجد، مشيراً إلى أن مجموعات صغيرة ومتتالية من المستوطنين اقتحموا المسجد وأدوا الصلوات داخله، وتوقع أن يتصاعد الوضع. وأصيب عشرات المصلين الفلسطينيين، صباح أمس، بحالات اختناق، جراء اعتداء الشرطة الإسرائيلية عليهم. وقال مصدر مقدسي إن «عشرات الجنود الإسرائيليين اقتحموا المسجد وحاصروا المصلين فيه، وأدخلوا عدداً من المستوطنين إليه من باب المغاربة، الذين واجههم المصلون بصيحات (الله أكبر)، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين».
وأضاف أن «قوات الشرطة الإسرائيلية اعتدت على المصلين وطلاب مساطب العلم بالهراوات ورش غاز الفلفل، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق وإغماء، فيما اعتقلت الشرطة عدداً من الأشخاص عرف منهم سامر شلاعطة من مدينة سخنين، كما أغلقت أبواب الأقصى بالسلاسل الحديدية، ومنعت من هم دون سن الـ50 من الدخول إلى المسجد».
وفرضت إسرائيل إجراءات مشددة على دخول المصلين إلى المسجد منذ مساء أول من أمس، ومنعت من تقل أعمارهم عن الخامسة الى 45 عاماً من دخوله أو دخول البلدة القديمة. ويخشى المواطنون من إغلاق قوات الاحتلال بوابات المسجد أمام المصلين من أجل السماح بحرية اقتحام المسجد من المستوطنين في ظل عيد «العرش اليهودي» الذي حل مساء أمس، ويستمر لمدة أسبوع. في السياق نفسه، حذرت حركتا المقاومة الإسلامية «حماس» والجهاد الإسلامي، أمس، من خطورة خطط إسرائيلية لتقسيم المسجدالأقصى.
ونددت «حماس» على لسان عضو مكتبها السياسي عزت الرشق، في بيان، بما وصفته بـ«استمرار اقتحام الجماعات اليهودية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فيه». واعتبر الرشق أن «استمرار إفساح المجال أمام قطعان المغتصبين والمتطرفين الصهاينة لاقتحام المسجد الأقصى وممارسة طقوسهم محاولة مكشوفة تهدف إلى تقسيم المسجد وفرض أمر واقع».
غير أنه شدد على أن «أهداف وأطماع الاحتلال العدوانية تجاه المسجد الأقصى ستبوء بالفشل، بفضل صمود المرابطين المدافعين عن الأقصى، وأن اعتقال الناشطين وإبعاد القيادات المدافعة عنه لن يرهب شعبنا». واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن تكرار اقتحام المسجد الأقصى «يمثل الحصاد المر لـ20 عاماً خلت من المفاوضات والعبث بالقضية الفلسطينية». وقالت الحركة، في بيان، إن «الرهان الحقيقي اليوم على الجماهير الفلسطينية أن تهب وتتحرك لنصرة القدس، وهو ما سيفتح الطريق لاستئناف نشاط المقاومة».
واعتبرت أن المعركة حالياً هي على حسم مستقبل مدينة القدس وهي تمر في فصلها الأخير، داعية إلى أن يكون الشعب الفلسطيني على قدر المسؤولية لتحقيق الانتصار.
ودعت أوساط فلسطينية إلى تجمع المصلين على مدار الساعة في المسجد الأقصى للتصدي لدخول متكرر للجماعات اليهودية إلى المسجد في ظل عيد «العرش اليهودي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news