مقتل 72 بهجوم مزدوج أمام كنيسة في باكستان
قتل 72 شخصاً على الأقل، أمس، في هجوم انتحاري مزدوج أمام كنيسة لدى الخروج من قداس في بيشاور، المدينة الكبيرة في شمال غرب باكستان، في اكبر هجوم دموي تتعرض له الأقلية المسيحية في هذا البلد، بحسب السلطات المحلية.
والهجوم الذي استهدف كنيسة «جميع القديسين» في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب البلاد، أصيب فيه أيضاً اكثر من 120 شخصاً بجروح معظمهم في حال حرجة بحسب المصادر نفسها.
واكد الطبيب إرشاد جواد، من مستشفى ليدي ريدينغ العام الرئيس في بيشاور، أن «72 شخصاً قتلوا وأصيب اكثر من 100 في الاعتداء».
واكد وزير الصحة، شوكت علي يوسفزاي، هذه الحصيلة وقال إن الحكومة الإقليمية أعلنت الحداد لثلاثة أيام.
ووقع الهجوم، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد، ظهر أمس، في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان المنطقة التي تتعرض بانتظام لهجمات دامية تنسب بمعظمها إلى المتمردين الإسلاميين في حركة طالبان.
والمسيحيون، الذين يمثلون 2% من التعداد السكاني في باكستان، المقدر بـ180 مليون نسمة اكثر من 95% منهم من المسلمين، فقراء بمعظمهم، ويتعرضون للتمييز الاجتماعي، وأحياناً للعنف، لكن نادراً ما يستهدفون بهذه الاعتداءات التي تنفذ في العادة ضد قوات الأمن أو الأقليات المسلمة (من شيعة وأحمديين) الذين يعتبرون غير مؤمنين في نظر بعض السنة المتطرفين في «طالبان».
ويخشى أن يتحول المسيحيون في أعقاب هجوم أمس إلى أهداف لهذه الاعتداءات. وقال المسؤول الإداري في المدينة، صاحب زادة أنيس، للصحافيين في وقت سابق إن «معظم الجرحى في حالة حرجة». وأوضح أن الانتحاريَّين فجّرا المتفجرات التي كانا يحملانها لدى الخروج من قداس في الكنيسة.
واكد أنيس أن السلطات كانت تعلم أن هذه الكنيسة قد تتعرض لهجوم، لذلك نشرت قوات أمنية حولها. وأوضح «إننا في منطقة تشكل هدفاً محتملاً للإرهاب، وقد اتخذت تدابير خاصة لحماية هذه الكنيسة. مازلنا في مرحلة الإغاثة لكن عندما سينتهي ذلك سنحقق لمعرفة ما لم يتم فعله».
وأظهرت التلفزيونات المحلية سيارات إسعاف تنقل الضحايا بسرعة إلى المستشفى، وهي صور عادية في بيشاور التي تشهد بانتظام هجمات دموية. وقد تجمع أقرباء للضحايا وهم يبكون أمام الكنيسة، حيث هتف بعضهم بشعارات مناهضة للشرطة لعجزها عن مواجهة التهديدات.
ودان رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شرف، بشدة هذا الاعتداء، وقال في بيان عبر فيه عن تضامنه مع المسيحيين إن «الإرهابيين ليس لديهم دين، وإن استهداف أبرياء مخالف لتعاليم الإسلام وكل الديانات الأخرى».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news