جندي إسرائيلي يصوب سلاحه تجاه متظاهرين فلسطينيين في الخليل خلال مواجهات عقب مقتل جندي آخر. أ.ف.ب

نتنياهو يدعو إلى تعزيز الاستيطان.. ومطالبات بوقف الإفراج عن الأسرى

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الليلة قبل الماضية، توجيهاته لقيادات المستوطنين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة بالتحرك فوراً والاستيلاء على المنزل الفلسطيني المتنازع عليه في البلدة القديمة بالمدينة والمعروف بـ«بيت المكفيلا» الذي كانت إسرائيل قد أخلته منذ قرابة العام، وذلك عقب مقتل جندي برصاص قناص فلسطيني أثناء احتفال ديني يهودي في مدينة الخليل، وهو ثاني جندي اسرائيلي يقتل منذ الجمعة الماضية، فيما أشادت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بعملية قتل الجندي في الخليل، مؤكدة خيار «المقاومة في وجة المحتل».

وقالت صحيفة «هآرتس» إن نتنياهو تعهد بتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية رداً على مقتل جندي اسرائيلي أمس في مدينة الخليل. وقال نتنياهو وفقاً للصحيفة إن «من يحاول اقتلاع اليهود من مدينة الخليل إنما يحقق العكس».

من جانبه، طالب نفتالي بينت رئيس حزب «البيت اليهودي» وزير الاقتصاد رئيس حكومته بنيامين نتنياهو التوقف عن إطلاق أسرى فلسطينيين ردا على العمليتين اللتين وقعتا اليومين الماضيين في الخليل وقلقيلية حيث قتل جنديان اسرائيليان.

الفلسطينيون لا يؤمنون بالمفاوضات
أشارت نتائج استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، الى أن الرأي العام الفلسطيني منقسم بشأن استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل لكنه متشائم بشدة بشأن امكانية نجاحها وايضاً بشأن امكانية تحقيق مصالحة فلسطينية. وأشار الاستطلاع الى 49% يعارضون هذا القرار الذي يؤيده 47%. الا ان الأغلبية العظمى 70% يعتقدون ان المفاوضات الثنائية لن تنجح مقابل 26% يعتقدون العكس. وأشار الاستطلاع الى تدني هائل في نسبة الذين يعتقدون بإمكانية في تحقيق مصالحة فلسطينية داخلية حيث لم تزد على 12%.

الضفة الغربية ــ أ.ف.ب

وقال وزير المواصلات الاسرائيلي عن حزب الليكود يسرائيل كاتس، إن الإرهاب الفلسطيني لم يختف، مضيفاً أنه قام بالتصويت في الحكومة ضد إطلاق سراح الأسرى. وقال كاتس في بيان «دفعة اخرى (من الاسرى الفلسطينيين) سيتم الافراج عنها قريباً، الآن حان الوقت للتوقف».

في المقابل، قال المتحدث باسم كتائب القسام ابوعبيدة، في تصريح مقتضب حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه «نبارك عملية الخليل البطولية ونؤكد خيار المقاومة الاصيل في وجه غطرسة العدو المحتل بالضفة».

من جانبه، قال سامي ابوزهري الناطق باسم حركة حماس في بيان صحافي تلقته فرانس برس ان «عملية الخليل هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال والعدوان على المسجد الأقصى ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية»، معتبراً أن هذا الهجوم «دليل على قوة المقاومة وفشل عمليات التنسيق الأمني» في الضفة الغربية.

وكان متحدث باسم الجيش الاسرائيلي اعلن أول من أمس، وفاة جندي في المستشفى متأثراً بجروحه بعد اصابته بالرصاص في مدينة الخليل. ووقع الحادث، وهو الثاني في الضفة الغربية خلال هذا الاسبوع، في مكان قريب من الحرم الابراهيمي في الخليل المتنازع عليه بين المسلمين واليهود.

كما عثر الجيش الاسرائيلي السبت الماضي على جثة الجندي تومر حازان (20 عاماً) الذي قتل على يد فلسطيني كان يعمل معه في بلدة قرب تل ابيب، بعد ان استدرجه الى قرية في شمال الضفة الغربية.

وأثار مقتل الجنديين تساؤلات في الدولة العبرية حول مستقبل محادثات السلام التي استؤنفت أخيرا، حيث دعا وزراء اسرائيليون الى اعادة النظر في هذه المفاوضات مع الفلسطينيين.

ودانت الولايات المتحدة الحادثين اللذين «يقوضان الجهود لخلق جو ايجابي يحتاجه الجانبان للتقدم في مفاوضات السلام».

وكانت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري صرحت في وقت سابق بأن «جندياً اسرائيلياً اصيب اصابة خطرة بعيارات نارية اطلقها ارهابيون على الارجح»، في اشارة الى الناشطين الفلسطينيين.

وأكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان أغلبية الحواجز العسكرية التي استخدمت لإغلاق المدينة تمت ازالتها في الصباح وان الجيش يواصل عملية البحث بطريقة «اكثر تحديدا».

وأشارت المتحدثة الى ان الجيش احتجز فلسطينيين لحيازتهما بندقيتي صيد، موضحة مع ذلك ان هذا الامر ليس له صلة بحادثة أول من أمس. ووقع الحادث في مكان قريب من الحرم الابراهيمي في الخليل المتنازع عليه بين المسلمين واليهود.

وعثر الجيش الاسرائيلي السبت على جثة الجندي تومر حازان (20 عاماً)، الذي قتل على يد فلسطيني كان يعمل معه في بلدة قرب تل ابيب بعد أن استدرجه الى قرية في شمال الضفة الغربية.

الأكثر مشاركة