القاهرة تتحفظ على تصريحات أوباما بشأن المساعدات

مصر: سكان غزة في عيوننا وليس من ينتهك سيادتنا

محمد عطيان الملقب بـ«أبو الثوار» وخلفه عمال يقومون بإعادة تشجير ميدان التحرير أمس. رويترز

قال وزير خارجية مصر، نبيل فهمي، إن تكرار اللقاءات مع الرئيس الفلسطيني رسالة سياسية مقصودة، معناها التزام مصر تجاه القضية الفلسطينية، وأن هذا الالتزام يتزايد ويتضاعف مع القيادة المصرية الجديدة، فيما وصف تصريحات المسؤولين الأميركيين في الأمم المتحدة عن الأوضاع في مصر بأنها إيجابية، مبدياً تحفظات على ما جاء في خطاب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بشأن المساعدات الأميركية لبلاده.

وتفصيلاً، قال فهمي لوكالة «معا» الفلسطينية «سكان غزة في عيوننا ولم يكن هناك شك في ذلك ولن يكون، وسنفعل كل ما يمكن لتسهيل حياتهم اليومية، لكن مصر مصرة على تأمين الحدود تأميناً مشروعاً ضد أي طرف ينتهك السيادة، وإن التزامنا مع أهل غزة بقوة التزامنا بالحفاظ على السيادة والحدود».

وحول تصريحاته السابقة والحادة تجاه استخدام الخيار العسكري لحماية الحدود قال :«أنا ملتزم بما صرحت به، وأؤكده مرة أخرى، والقوة العسكرية التي تحدثت عنها ليست ضد المواطنين الفلسطينيين أينما كانوا، وإنما ضد من اعتدوا على الحدود والسيادة».

في السياق، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط « أ.ش.أ» المصرية أن فهمي قال في تصريحات له، أمس، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن لديه تحفظات على بعض ما جاء في خطاب الرئيس أوباما، ومنها الإشارة إلى المساعدات الأميركية لمصر في محفل الأمم المتحدة، منوهاً بأن الأمم المتحدة ليست المكان المناسب للحوار عن المساعدات.

وأضاف أن العلاقات المصرية ـ الأميركية لن تختزل في قضية المساعدات، مشيراً إلى قول أوباما «إنه من أجل المصالح الأميركية سيتعامل مع مصر»، وقال إن مصر ستتعامل مع الولايات المتحدة الأميركية وفقاً للمصالح المصرية احتراماً لمسعانا الديمقراطي، مشدداً على أن الحكومة لن تجعل القرار المصري مرهوناً بتقييم الخارج للوضع الداخلي.

من جانبه، ناشد وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، القيادة الجديدة في مصر بإعادة إدماج جماعة الإخوان المسلمين، التي حظر أنشطتها ضمن حكم صدر عن محكمة مصرية الاثنين الماضي. كان ذلك خلال اجتماع فيسترفيله مع فهمي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. ووفقاً لمصادر مقربة من فيسترفيله، دعا فيسترفيله إلى الحوار بين الفصائل المجتمعية المختلفة في مصر، من دون استبعاد أي فصيل، مؤكداً الأهمية البالغة للعودة السريعة إلى الديمقراطية في مصر.

كما أعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ألستير بيرت، أمس، أن حكومة بلاده تراقب عن كثب نتائج الحكم بحظر نشاطات جماعة الإخوان في مصر. ودعا بيرت إلى «وضع نظام سياسي شامل واحترام حرية التعبير في مصر». وشدد على أن «إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى انتخابات مبكرة ونزيهة يتمكن فيها جميع الأطراف من التنافس، يقدّم أفضل الآفاق لضمان أمن مصر واستقرارها».

تويتر