أوباما وروحاني يجريان اتصالا هاتفيا تاريخيا

الرئيس الأميركي أثناء مكالمته مع الرئيس الإيراني - رويترز

أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أمس، اتصالا هاتفيا تاريخيا، إذ أنه أول اتصال بين رئيسين أميركي وإيراني منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض، إنه وروحاني أصدرا تعليمات لفريقيهما بالعمل على وجه السرعة لإنجاز اتفاق بشأن برنامج إيران النووي. وقال إن هناك فرصة فريدة لإحراز تقدم مع طهران في مسألة تسببت في عزلة إيران عن الغرب.

وأضاف "رغم أنه ستكون هناك بالقطع عقبات مهمة أمام المضي قدما ورغم أن النجاح غير مضمون على الإطلاق فإنني اعتقد أنه يمكننا الوصول إلى حل شامل."

وقال روحاني في حساب على تويتر، يعتقد أنه حقيقي، إنه قال لأوباما في المحادثة الهاتفية "طاب يومك" ورد الرئيس الأميركي بقوله "شكرا لك. مع السلامة."

وذكر الحساب الالكتروني أن الرئيسين "عبرا عن رغبتهما السياسية المتبادلة في حل القضية النووية سريعا."

وأفاد بيان على الموقع الإلكتروني الرسمي لروحاني، إن المكالمة جرت بينما كان في طريقه إلى المطار بعد زيارته الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف البيان أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف سئلا العمل بناء على مكالمة أوباما وروحاني.

وكرئيس للبلاد يقود روحاني الحكومة، لكن سلطاته محدودة، إذ أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي يملك السلطة المطلقة في إيران، وله القول الفصل في السياسة الداخلية والخارجية، رغم أن روحاني يقول إنه يحمل تفويضا كاملا للتفاوض في القضية النووية.

وسعى روحاني لكسب الود خلال زيارته التي استمرت أسبوعا لنيويورك، وعبر مرارا عن رغبة بلاده في تطبيع علاقاتها مع القوى الغربية، ونفى أنها تريد ترسانة نووية، وطالب بإنهاء العقوبات التي تكبل اقتصادها.

وعبر روحاني الذي تولى السلطة الشهر الماضي في مؤتمر صحفي عن أمله في أن تؤدي المحادثات النووية مع الولايات المتحدة والقوى الأخرى إلى "نتائج ملموسة خلال فترة وجيزة"، وقال إنه سيقدم خطة إيران لحل الخلاف حول برنامجها النووي في اجتماع مع القوى العالمية الست في جنيف في أكتوبر القادم.

ولم يقدم تفاصيل عن تلك الخطة، لكنه أكد أن طموحات طهران النووية سلمية تماما.

تويتر