40 مستوطناً يقتحمون «الأقصى» في حراسة جيش الاحتلال

قالت مصادر أمنية فلسطينية إن أكثر من 40 مستوطناً يهودياً اقتحموا، أمس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، برفقة حراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. وأضافت المصادر إن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات صغيرة ومتتالية وتجولوا في العديد من باحات المسجد، خصوصاً في الساحة الممتدة بين بوابات الجامع القبلي المسقوف ومسطح المصلى المرواني، وبمنطقة «الحرش» قرب باب الأسباط. وأشارت إلى أن المتطرفين عمدوا إلى استفزاز طلاب المساطب العلمية بالمسجد.

من ناحية أخرى، كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية في عددها أمس، النقاب عن تسجيل لموظفة في سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، تعترف خلاله بأن الهدف من إقامة الحديقة الوطنية الجديدة في القدس الشرقية هو وقف البناء الفلسطيني في المنطقة وليس حماية الطبيعة.

وكانت سلطة الطبيعة الإسرائيلية قد أقرت إقامة حديقة في الأراضي الممتدة بين جبل «سكوبس» وحييي الطور والعيساوية لمنع تطوير وتوسيع الأحياء. واعترض ناشطون من اليسار الإسرائيلي، حسب الصحيفة، على إقامة الحديقة كون ذلك يعني عملياً عدم تبقي أراضٍ لتطوير المنطقة وتوسيعها لمصلحة الفلسطينيين.

من ناحية أخرى، أكد عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، محمد اشتية، أمس، أن أساس نجاح المفاوضات مع إسرائيل هو التقدم في المسار السياسي. وقال اشتية، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إنه «من دون إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين، فلن يكون هناك أفق لأي مفاوضات للسلام».

وأضاف اشتية أن «الجانب الفلسطيني يبدي كل الجدية لإنجاح مفاوضات السلام باعتباره الطرف المستفيد من أي مسار سياسي ناجح يضمن له حقوقه الوطنية، شرط أن تتوافر جدية مماثلة لدى الطرف الآخر (إسرائيل)». يأتي ذلك في وقت انشغلت فيه أوساط فلسطينية بالجدل بشأن خطة اقتصادية اقترحها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني. ونشرت صحيفة «الأيام» المحلية الخطوط العريضة للمبادرة التي قالت إنها تضمن العديد من المشروعات لتحفيز الاستثمار المحلي والخارجي في الأراضي الفلسطينية بهدف نمو الاقتصاد الفلسطيني وتوفير فرص العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة. وذكرت الصحيفة أن المبادرة تشتمل على العديد من الأفكار والمقترحات والمشروعات في ثمانية قطاعات هي الإنشاءات والإسكان (بما في ذلك التمويل والرهن العقاري الشخصي) والزراعة وخطة شامله لجذب السياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والمياه والصناعات الخفيفة.