مفتشو الأمم المتحدة ينهون مهمتهم.. والمعارضة تستهدف قصر تشرين الرئاسي

«الحر» يحذر من تحول فصائل المعارضة إلى جيوش إسلامية

مفتشو الأمم المتحدة غادروا دمشق منهين مهمتهم التي شملت التحقيق في استخدامات محتملة للأسلحة الكيماوية. رويترز

حذر الجيش السوري الحر، أمس من تحول فصائل المعارضة المسلحة إلى جيوش إسلامية، مع تقاعس الغرب عن دعم الشعب السوري وهيئة الأركان، مؤكداً أن الانقسامات في المعارضة المسلحة تصب في مصلحة النظام فقط، في حين استهدف الجيش الحر قصر

تشرين الرئاسي في حي المهاجرين بقذيفتي هاون، أصابت إحداهما سطح القصر فيما سقطت الثانية على مقربة منه. في وقت غادر مفتشو الأمم المتحدة المكلفون التحقيق حول استخدام الأسلحة الكيماوية سورية، عشية وصول وفد خبراء نزع الأسلحة الكيماوية.

وأكد الناطق باسم مجلس القيادة العسكرية العليا لقوات المعارضة السورية العقيد قاسم سعدالدين، أن الانقسامات في المعارضة السورية المسلحة تصب في مصلحة النظام فقط، موضحاً أنه لا أحد يضمن ألا تتصارع فصائل المعارضة المسلحة السورية مع بعضها بعضا في المستقبل.

«الحر» يدين تقاعس الغرب

قال الناطق باسم مجلس القيادة العسكرية العليا لقوات المعارضة السورية العقيد قاسم سعدالدين، إنه «إذا لم يدعم الغرب الشعب السوري وهيئة الأركان فستتحول كل فصائل المعارضة المسلحة إلى جيوش إسلامية». وحول عواقب تحول المعارضة المسلحة إلى كتائب مسلحة «إسلامية سنية» على التعدد الديني والعرقي للشعب السوري، أضاف «بالطبع الأمر خطير، ولكن الغرب سبب هذا وهو من سيحصد ثماره في المستقبل». وحول حجم القوات التابعة لهيئة الأركان وتأثير انفصال هذه المجموعات العسكرية عنها، قال «قوام هؤلاء يقدر تقريباً بـ 40 ألف مقاتل ومن بين هذه المجموعات أكثر من لواء وفصيل عسكري قوي كان يعتبر قوة ضاربة في فصائل المعارضة ضد النظام على الأرض كلواء التوحيد ولواء الإسلام، ونحن في هيئة الأركان يجتمع تحت إمرتنا ما يقرب من 150 ألف مقاتل».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/10/26931.jpg

وأوضح سعدالدين أن الانشقاقات والانقسامات «تعود لعدم وفاء الغرب بالتزاماته تجاه الشعب السوري وتقاعسه عن نجدته خصوصاً بعد قيام النظام بضرب الشعب بالسلاح الكيماوي».

وكان 43 لواء وكتيبة من القوات المقاتلة ضد بشار الأسد أعلنت أول من أمس توحدها تحت اسم «جيش الإسلام» بقيادة قائد فصيل لواء الإسلام في ريف دمشق زهران علوش. وسبق أن أعلنت 13 مجموعة عسكرية معارضة ذات توجه متشدد أبرزها «جبهة النصرة» الإسلامية و«لواء التوحيد» يوم الثلاثاء الماضي سحب اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية وكل ما يتبعه من تنظيمات، وفي مقدمتها الذراع العسكرية له وهي هيئة الأركان العامة. على الصعيد الميداني، قالت لجان التنسيق وشبكة «شام» المعارضة، إن «الجيش الحر استهدف قصر تشرين في حي المهاجرين بقذيفتي هاون، أصابت إحداهما سطح القصر فيما سقطت الثانية على أطرافه، كما سقطت قذيفتا هاون على حي المالكي، ما تسبب في اندلاع حريق حيث توجهت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى المنطقة».

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن قذائف هاون عدة أطلقها إرهابيون سقطت في حديقة تشرين وقرب السفارة الصينية وداخل حديقة قرب سور قصر تشرين في دمشق، مشيرة إلى اقتصار اضرارها على الماديات.

ويقع القصر بين حيي المزة والمهاجرين في غرب دمشق، ويعرف ايضاً بقصر الضيافة كونه يستخدم لاستضافة كبار زوار سورية الرسميين. وأكدت وسائل إعلام صينية أن قذيفة مورتر سقطت، أمس، على السفارة الصينية في العاصمة السورية دمشق وأصابت شخصاً واحداً والحقت أضراراً بالمبنى. كما أكد ناشطون، وفقاً لصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «قذيفتي هاون سقطتا في حي كفر سوسة بالقرب من بناء رئاسة مجلس الوزراء إحداهما أصابت بناء سكنياً، والأخرى سقطت بالقرب من فندق الكارلتون وأعقب سقوط القذيفة انتشار أمني كبير وتوافد لسيارات الإسعاف». في سياق متصل، قالت مصادر معارضة إن «سيارة مفخخة انفجرت على حاجز عسكري في بلدة جديدة الشيباني بوادي بردي بريف دمشق، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام». في حين قال مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق لوكالة (سانا) إن «تفجيراً إرهابياً انتحارياً بسيارة مفخخة وقع عند دوار بلدة جديدة الشيباني، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين وإلحاق أضرار مادية في الممتلكات». إلى ذلك، غادر مفتشو الأمم المتحدة دمشق، أمس، منهين مهمتهم التي شملت التحقيق في استخدامات محتملة للأسلحة الكيماوية عشية وصول وفد خبراء نزع الاسلحة الكيماوية إلى سورية. ويأتي ذلك غداة تأكيد الرئيس السوري بشار الأسد التزامه تنفيذ قرار مجلس الامن حول نزع الترسانة الكيماوية، في حين يبدأ مجلس الأمن مناقشة مشروع اعلان رئاسي يطالب النظام بتسهيل وصول وكالات الإغاثة. ومن المقرر ان يغادر فريق من 20 خبيراً في منظمة حظر الاسلحة الكيماوية لاهاي ليصلوا إلى دمشق ظهر اليوم. وسيقوم هؤلاء بزيارة المواقع ويبدأون جلسات عمل مع مسؤولين سوريين. وحدد مجلس الأمن الدولي في اطار ازالة الترسانة السورية في اشراف منظمة حظر الأسلحة.

تويتر