البشير يصادق على زيادة الأجور في السودان

وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد قال إن الشرطة لم تستخدم الذخيرة الحية ضد المحتجين. إي.بي.إيه

وقع الرئيس السوداني، عمر البشير، على المنشور الجديد لهيكلة الأجور للعاملين بالسودان، وذلك مع تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات الرافضة لزيادة أسعار الوقود، التي نجم عنها سقوط قتلى، واعتقالات بلغت 700 شخص، اعتقلوا على مدى أسبوع.

وكشف رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، إبراهيم غندور، عن توقيع الرئيس البشير، أول من أمس، على المنشور الجديد لهيكلة الأجور للعاملين بالدولة. وقال غندور للمركز السوداني للخدمات الصحافية إن المنشور يتضمن الزيادات الجديدة لكل قطاعات العاملين، مضيفاً أن التطبيق سيكون بأثر رجعي ابتداء من يناير الماضي، على أن يتم الصرف ابتداء من راتب أكتوبر الجاري. وأوضح أن جدولة المتأخرات ستتم باتفاق بين وزارة المالية واتحاد نقابات عمال السودان. في غضون ذلك، جاهر كل من زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي، وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي، بدعوة مناصريهما إلى الانضمام للاحتجاجات السلمية التي انتظمت في أجزاء واسعة من السودان منذ نحو أسبوع، وذلك في أول مناشدة صريحة من الرجلين منذ اندلاع التظاهرات. وقال الترابي في بيان عممه ونشرته صحيفة «سودان تريبيون»، أمس، إن التحالف المعارض اتخذ قراراً بالمضي على درب إسقاط النظام عبر ثورة شعبية بعد فشل كل دعاوى الإصلاح والتصحيح.

ودعا المهدي أعضاء حزب الأمة القومي والشعب السوداني بكل شرائحه إلى تصعيد الاحتجاجات وإبداء المطالب بالوسائل السلمية، وتنظيم المواكب والتظاهرات والاعتصامات. وحمل حزب الترابي سياسات النظام الحالية المتمثلة في الاستبداد والطغيان مسؤولية الاضطراب السياسي الذي أدى إلى انفصال الجنوب، وانتقد ممارسات النظام التي أدت إلى الفشل الاقتصادي الذي ترتبت عليه إجراءات اقتصادية. وشهد أول من أمس اندلاع تظاهرات وصفت بالحاشدة في مدينتي عطبرة شمال السودان وبورتسودان في الشرق.

ووفقاً لبيانات الحكومة، فإن 700 شخص اعتقلوا، ولقي نحو 34 حتفهم على مدى أسبوع الاحتجاجات. قالت الحكومة إن 700 شخص اعتقلوا في أسوأ اضطرابات منذ سنوات.

 

تويتر