«الجامعة» تتابع تطورات السودان وتناشد المحتجين السلمية
قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، إن الأمانة العامة للجامعة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في السودان في ضوء التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها العاصمة الخرطوم، فيما كشفت تقارير إخبارية سودانية، أن «إحدى دول الجوار» شرعت عبر سفارتها بالخرطوم في اتصالات مع القوى السياسية السودانية من أجل توحيدها لاغتنام موجة الغضب الحالية و«عدم تفويت الفرصة التي لاحت للإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير».
وتفصيلاً، اعتبر بن حلي، في تصريحات للصحافيين، أمس، أن ما يحدث في الخرطوم لا ينفصل عما يحدث في الدول العربية، وهذه التظاهرات هي تحركات إيجابية طالما بقيت في إطارها السلمي، وهذا مفيد. وأعرب عن اعتقاده أن الحكومة السودانية تتجاوب الآن مع هذه المطالب، لكن يبقى دائماً ما نحرص عليه «وهو ضرورة استقرار السودان والدول العربية، وأن تبقى هذه المطالب والدعوات في إطار سلمي ولا يمس الأمن الوطني لهذه الدول، لأننا نعتقد أنه كلما كان هناك استقرار كان هناك أمن في أي دولة عربية».
وعبر عن أمله في أن «يصب هذا الحراك الشعبي في اتجاه مصلحة السودان وتطويره والحرص كذلك على استقراره وسلامته الإقليمية، بما يخدم كذلك المجتمع السوداني».
وقال بن حلي إن الأمانة العامة للجامعة تتابع تطورات الأوضاع في السودان، سواء من خلال مبعوثها في الخرطوم السفير صلاح حليمة أو من خلال اتصالات مباشرة مع الحكومة السودانية، مشيراً إلى أن ما يجري في السودان هو جزء من الحراك الشعبي العربي، محذراً من انفلات هذا الحراك إلى العنف، لأن هذا العنف بالنسبة إلى الجامعة العربية مرفوض.
يأتي ذلك في وقت نقلت صحيفة «سودان تريبيون» في موقعها باللغة العربية، عن قيادي رفيع في المعارضة القول، إن «دولة شقيقة وجارة للسودان شرعت في اتصالات حثيثة بقوى المعارضة هادفة إلى توحيدها بغرض الإطاحة بنظام البشير»، وكشف القيادي، الذي فضل حجب اسمه، أن «مستشاراً بسفارة تلك الدولة التقاه وأبلغه برغبة بلاده في السعي بين الطيف السياسي السوداني بغرض توحيدهم».
وقال القيادي إن «المستشار يرى أن الموقف المتباعد بين الصادق المهدي وتحالف المعارضة يشل حركة التغيير، وأنه لابد من التقاء بين جميع الأطراف على برنامج حد أدنى يتلخص في التخلص من نظام الإخوان المسلمين، ومن ثم الاحتكام لصندوق الانتخابات، ليحدد من هو الذي يحق له الحكم بعدها».
وأوضح القيادي أن «الدبلوماسي يرى ضرورة منح المهدي الضمانات الكافية لجره من حضن الحكومة لسوح النضال لإسقاط البشير». وطمأن الدبلوماسي بأن «العالم لن يسمح لحكومة الخرطوم بتحويل السودان إلى سورية أخرى».