أميركية تتبنى 40 طفلاً في النيبال
تركت الأميركية ماغي دوين بلدها، وفضلت أن تعيش في بلد آسيوي فقير لتقدم الخدمات لسكانه. وأنشأت دوين - 26 عاماً- مؤسسة «بلينك ناو»، التي تضم مدرسة ومأوى للأطفال.
وتتبنى الشابة الشقراء 40 طفلاً وتقدم خدمات تعليمية واجتماعية لمئات الأطفال. وتقضي معظم وقتها مع أطفالها، الذين لا يريدون مفارقتها، حتى أثناء إجراء مكالماتها عبر برنامج «سكايب» مع عائلتها وأصدقائها في الولايات المتحدة.
وتقول دوين إنها كانت دائماً تتطلع للعمل مع الأطفال، وكانت رحلتها إلى شمال الهند بداية الاحتكاك المباشر مع الأطفال، وكان ذلك في مخيم للاجئين القادمين من النيبال.
وبعد جهد كبير تمكنت الشابة الطموحة من إقناع والديها بجدوى العمل الذي تقوم به، وقام الوالدان بإرسال 5000 دولار إلى ابنتهما لتحقيق حلمها. وكانت خطتها في البداية أن تتكفل بـ10 أو 20 طفلاً، لكن المشروع تطور ليشمل المئات. وتقول دوين، «اني أعيش الآن مع عائلتي الكبيرة (في النيبال)، وهم ينادوني بالعمة أو الخالة». مضيفة «يتعين علينا تغيير وجهة هؤلاء الأطفال من خلال الرعاية والتعليم، وأن نوفر لهم جواً عائلياً كأنهم في منازلهم». وتوضح «عندما يدخل الطفل إلى المؤسسة فإنه يكون قد ولد من جديد، والتجربة تختلف من طفل لآخر، واندماج البعض يستغرق أشهرا في حين لا يتطلب الأمر اياماً بالنسبة لآخرين».
وتعتبر دوين من الغربيات القليلات اللواتي يخضن هذه التجربة في شبه القارة الهندية، وقد اعتمدت على مواردها الخاصة وجهود المتطوعين معها. وتقول «أستيقظ في الصباح وأنا أحب عملي، وهذه هي رسالتي للشباب (الغربي) وللنساء الشابات بصفة خاصة».