الحوار الوطني التونسي ينطلق اليوم.. والصحافة تشكك في النتائج

أعلن الاتحاد العام التونسي، أول من أمس، أن الحوار الوطني للخروج من الأزمة القائمة منذ شهرين سيبدأ اليوم، وهو ما أكدته لاحقاً حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم، فيما شككت الصحافة التونسية في نتيجة المفاوضات حول الخروج من الأزمة.

وقال الاتحاد في بيان إن أولى جلسات الحوار ستعقد صباح اليوم في قصر المؤتمرات بالعاصمة.

وجاء هذا الإعلان بعيد لقاء بين أمين عام الاتحاد حسين العباسي، ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي. ومن المقرر مبدئياً أن يشمل الحوار كل القوى الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان)، الذي استأنف أعماله أخيراً بعد تعليق استمر أسابيع.

ويعمل الاتحاد العام للشغل على إنهاء آخر الترتيبات مع الفرقاء السياسيين لتفادي تأجيل الحوار الوطني، والمخصص للتوافق حول «خارطة طريق» لحل الأزمة المشتعلة في البلاد منذ أكثر من شهرين.

وقال متحدث باسم الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يرعى الحوار ضمن رباعي الوساطة، إن اولى جلسات الحوار الوطني ستنطلق اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة.

وبالتوازي مع ذلك، يتعين على المجلس الوطني التأسيسي استئناف مهامه الرئيسة في مدة لا تتجاوز الشهر وهي اتمام الدستور الجديد واصدار القانون الانتخابي وتحديد موعد الانتخابات وانهاء عملية انتخاب اعضاء الهيئة المستقلة للانتخابات.

من جانبها، ابدت الصحافة التونسية، أمس، شكوكاً عشية افتتاح «الحوار الوطني»، حيث كتبت صحيفة «لوكوتيديان» ان «أنظار التونسيين مركزة اليوم على ما سيقوله الفاعلون السياسيون» المشاركون في الحوار الوطني. فهل سيؤدي هذا الحوار إلى حل منقذ؟ وسخرت الصحيفة قائلة «يبدو كأننا نشاهد مسلسلاً مكسيكياً لكنه باهت»، بعد شهرين من محاولات سياسية وصراع قوة بين السلطة والمعارضة حول احتمال استقالة الحكومة.

وعنونت صحيفة «الشروق» ساخرة «وأخيراً اتفقوا على ان يتفقوا!»، حول التفاوض، بينما كتبت صحيفة المغرب (العربي) ان «الحوار الوطني» الذي يبدأ السبت «يمثل آخر أمل في الخروج من المأزق».

تويتر