تعزيزات أمنية من الجيش والشرطة وسط توتر بالغ بين «الجماعة» ومعارضي مرسي
اشتباكات في القاهرة ومدن عدة إثر تظاهرات لأنصار «الإخوان»
اندلعت اشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، والأهالي، أمس، في مناطق متفرقة في العاصمة المصرية القاهرة، وأكدت مصادر أمنية ووسائل إعلام رسمية أن اشتباكات نشبت في مدن عدة، فيما اطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة حاولت دخول التحرير، وقتل أحد أنصار الإخوان في الاشتباكات، فيما أفادت وزارة الصحة المصرية، بوقوع تسع إصابات، ونفت سقوط قتيل.
وعقب صلاة الجمعة، انطلقت مسيرات ضمت المئات من انصار مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في مدن مصرية عدة. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب دعا، أول من أمس، أنصاره إلى التظاهر المستمر بداية من الجمعة والاحتشاد بميدان التحرير في السادس من أكتوبر في مليونية «القاهرة عاصمة الثورة».
ومنذ الصباح الباكر، اغلق الجيش باستخدام المدرعات والاسلاك الشائكة كل المداخل المؤدية لميدان التحرير مانعة دخول المرور والمارة بشكل كامل.
تدمير 1055 نفقاً في رفح قال قائد قوات حرس الحدود المصرية، اللواء أحمد إبراهيم، أول من أمس، إنه تم اكتشاف وتدمير 1055 نفقاً داخل مدينة رفح مع قطاع غزة، خلال الفترة منذ يناير من عام 2011، منها 794 نفقاً منذ يناير الماضي حتى الآن. وقتل جنديان وأصيب ضابط جيش وجندي آخران، أمس، في هجوم شنه مسلحون مجهولون على سيارة للجيش قرب مدينة الإسماعيلية، فيما قالت مصادر أمنية إن مسلحين اثنين كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة في شمال سيناء، إلا أن العبوة انفجرت بهما ما أدى الى مقتلهما على الفور. وأشارت إلى مقتل المسلح الذي كان يقود السيارة. القاهرة ــ وكالات |
وقال مراسل لـ «فرانس برس» إن «الأهالي ألقوا الحجارة على مسيرة للإخوان في منطقة ميدان عبدالمنعم رياض» المتاخم للتحرير. وأظهرت لقطات بثتها قناة «أون تي في» الفضائية الأمن يطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في طريقهم للتحرير قرب كوبري الجلاء.
وأطلقت الشرطة الرصاص الحي في الهواء وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا دخول ميدان التحرير من منفذ ميدان عبدالمنعم رياض، حسب ما شاهد صحافي من وكالة «فرانس برس».
وأطلق افراد الشرطة كمية كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع على مئات عدة من المتظاهرين الاسلاميين الذين كانوا يرددون «الله أكبر». كما أطلقت الشرطة الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين. وتراجع المتظاهرون باتجاه الشوارع الجانبية المؤدية لميدان رمسيس.
وحاول انصار جماعة الإخوان المسلمين الدخول الى ميدان التحرير من اكثر من منفذ استجابة لدعوة «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، المؤيد للإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، للتظاهر في ميدان التحرير من الجمعة للأحد.
وفي حي المنيل غرب القاهرة، اشتبك الأهالي وأنصار مرسي بالأسلحة النارية بعدما هتف انصار مرسي ضد الجيش والسيسي، ما أسفر عن مقتل أحد أنصار الجماعة بعد إصابته بعيار ناري.
وقالت شاهدة العيان ريهام العناني ان «المئات من انصار مرسي هتفوا ضد الجيش والسيسي، ما دفع الاهالي إلى رفض مرورهم والاشتباك معهم»، وأضافت الشاهدة التي شاهدت الاشتباكات من شرفة منزلها «حدث تبادل لإطلاق النار من اسلحة الخرطوش بين الجانبين». وتكررت الاشتباكات في حي شبرا شمال القاهرة ما استدعى تدخل الشرطة للتفرقة بين الطرفين.
وقال مصدر امني إن «الأهالي ومسيرة الإخوان التي انطلقت من مسجد الخازندار عقب صلاة الجمعة تبادلوا التراشق بالحجارة». وقال شاهد عيان إن «الأمن تدخل للتفريق بين الجانبين ثم قام بمطاردة انصار الإخوان».
كما نشبت اشتباكات بمحيط وزارة الدفاع، وثارت عمليات كر وفر بين أهالي منطقة كوبري القبة وبين أنصار الإخوان.
وشارك آلاف من انصار الاخوان في مسيرة كبيرة في ضاحية مدينة نصر على مقربة من منطقة رابعة العدوية التي شهدت اعتصاما كبيرا للإسلاميين فضته السلطات المصرية بالقوة قبل نحو شهرين.
وهتف انصار الإخوان «القصاص.. القصاص»، رافعين أوراقا صفراء صغيرة عليها صورة يد تشير الى الرقم اربعة، في إشارة لرابعة العدوية. وحمل آخرون اعلاماً كبيرة عليها صور لبعض قتلى الاحداث الأخيرة في طريق المسيرة الى منطقة رابعة العدوية. وأغلقت قوات الجيش والشرطة بشكل كامل لمنع وصول المسيرة.
وقام عدد كبير من أهالي أحياء «السبتية» و«الأزبكية» و«أبوالعلا» بمهاجمة مسيرة ضمت المئات من أنصار الرئيس المعزول بميدان «عبدالمنعم رياض» القريب من ميدان التحرير، وطاردوهم في الشوارع الجانبية، فيما وقعت اشتباكات محدودة لم تسفر عن أي إصابات.
إلى ذلك، انقسمت ميادين الإسكندرية ما بين تأييد القوات المسلحة ومعارضتها، إذ انطلقت مسيرة مؤيدة للجيش والفريق السيسي من أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وثلاث مسيرات أخرى لأنصار الرئيس المعزول من أمام ثلاثة مساجد شرق مدينة الإسكندرية.
وكان خمسة مواطنين على الأقل أصيبوا بجروح، في اشتباكات بين أنصار مرسي، ومعارضيه بالقرب من منزله بمحافظة الشرقية.
وتحل ذكرى انتصار الجيش المصري في حرب اكتوبر غداً، وهو ما يثير مخاوف من حدوث مواجهات بين مؤيدي ومعارضي الجيش من انصار الاخوان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news