دمشق تكشف تفاصيل جديدة لترسانتها الكيماوية
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، تلقيها معلومات إضافية من سورية بشأن برنامج الأسلحة، في حين يتوقع أن تبدأ عمليات تفتيش وتفكيك الترسانة الكيماوية في غضون أسبوع. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «المجلس العسكري» في مدينة الرستن بريف حمص عقد اتفاقاً من أجل العمل المشترك مع «الدولة الإسلامية في العراق والشام»
وتفصيلاً، قال المدير العام حظر الأسلحة، أحمد أزومتشو، في بيان أوردته الأمم المتحدة، إن تلك المعلومات الإضافية تجري دراستها حالياً من جانب المنظمة. وفي نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، مارتن نسيركي، إن فريق التفتيش يستعرض المعلومات الإضافية، ويأمل في أن تبدأ عمليات التفتيش والتعطيل الأولية لكيماوي سورية، في غضون الأسبوع الجاري، طبقاً لما أورد الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية. وورد في البيان أن المنظمة تعكف على مراجعة المعلومات الإضافية التي حصلت عليها، وأن مديرها سيطلع الدول الأعضاء في المنظمة المدعومة من الأمم المتحدة على ما طرأ من مستجدات بعد الغد. في غضون ذلك، أكمل المفتشون الدوليون استعداداتهم في دمشق لتعطيل برنامج الأسلحة الكيميائية السوري. وفي سياق متصل، ذكر دبلوماسيون غربيون في نيويورك أن مخابرات دولهم منهمكة في تحليل ما ورد في إعلان منظمة حظر الأسلحة بأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد زودتها بمعلومات إضافية عن برنامجها الكيميائي يوم 21 سبتمبر الماضي. وبحسب معلومات استخبارية فرنسية تم الكشف عنها، فإن ترسانة سورية من الأسلحة الكيماوية تتكون من أكثر من 1000 طن من العناصر والمواد الأولية الكيميائية لإنتاج غازات الخردل والسارين وغاز الأعصاب في إكس.
ونص القرار 2118 الصادر من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، على أن أمام دمشق سبعة أيام بعد المصادقة على القرار لتقديم مزيد من التفاصيل عن مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية، بما في ذلك بيانات عن المواد الأولية للأسلحة والسُمِّيات وكمياتها.
ميدانياً، أفاد مراسل صحافي في مدينة حلب بأن سبعة من عناصر الجيش الحر قتلوا أثناء التصدي لرتل تابع لقوات النظام في ريف حلب. وقال المراسل إن الرتل كان في طريقه من معامل الدفاع باتجاه بلدة خناصر قرب مدينة السفيرة، وأفاد ناشطون بأن الجيش الحر قتل أفراداً من قوات النظام التي كانت تحاول السيطرة على خناصر بمشاركة عناصر من حزب الله اللبناني. وفي محافظة دير الزور شنت طائرات النظام غارات على ريف المحافظة الشرقي، واستهدفت منطقة الأسواق في بلدتي الشحيل والبلعوم، حيث أوقعت قتلى وجرحى. كما قصفت قوات النظام بلدة العشارة بقنابل يُعتقد أنها فوسفورية، وتجدد القصف أيضاً على أحياء وسط مدينة دير الزور. وقد سقط عشرات الضحايا، أول من أمس، بين قتيل وجريح في غارات جوية شنتها طائرات النظام السوري على عدد من المدن، بينها دير الزور ودرعا وريفها، كما وثق ناشطون سقوط خمسة قتلى في يبرود بريف دمشق نتيجة غارات جوية مكثفة. وقالت شبكة شام إن قصف القوات النظامية على بلدة النعيمة في درعا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وذلك بعد ساعات من شن طائرات النظام غارات على بلدتي طفس وعتمان، وعلى أحياء درعا البلد، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وفي الأثناء تواصل القصف المدفعي على أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد، وعلى مدن وبلدات النعيمة وطفس وداعل وإنخل والحراك والجيزة وعتمان، بينما تدور المعارك في حي المنشية وأطراف مدينة الحراك.
في الأثناء قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «المجلس العسكري» في مدينة الرستن بريف حمص عقد اتفاقاً من أجل العمل المشترك مع «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، بعد أيام من مطالبة الأول للأخير بالخروج من مناطق ريف حمص الشمالية. وذكر المرصد في بيان أنه تم الاتفاق بين الطرفين على «العمل صفاً واحداً، وعدم التفرقة والعمل المشترك ومنع رفع السلاح في وجه أي مسلم في المنطقة».