استهدفت الجيش والشرطة ومركزاً للأقمار الاصطناعية
3 اعتداءات في مصر غداة اشتباكات 6 أكتوبر
شهدت، أمس، ثلاثة اعتداءات استهدفت الجيش والشرطة ومركزاً للأقمار الاصطناعية، غداة اشتباكات في ذكرى 6 أكتوبر بين اعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من جهة والأهالي وقوات الأمن من جهة اخرى، أوقعت 51 قتيلاً.
وقتل ثمانية اشخاص من بينهم ستة عسكريين في الهجمات، حيت قتل شخصان في جنوب سيناء وأصيب 48 آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب مديرية امن جنوب سيناء بمدينة الطور، بحسب مدير اسعاف جنوب سيناء خالد أبوهاشم. وأكد مصدر امني ان السيارة المفخخة انفجرت في مدينة الطور (عاصمة جنوب سيناء) على بعد قرابة 50 متراً من مقر مديرية امن جنوب سيناء. وأضاف ان الانفجار ادى إلى تدمير العديد من السيارات وواجهات مبنى مديرية الأمن.
وهذا اول اعتداء تشهده منطقة جنوب سيناء منذ بدء موجة العنف في مصر، عقب اطاحة الجيش الرئيس المعزول محمد مرسي، في الثالث من يوليو الماضي، اثر تظاهرات حاشدة شارك فيها ملايين وطالبت برحيل مرسي. وكانت منطقة شمال سيناء المسرح الرئيس للاعتداءات التي تستهدف الجيش والشرطة، والتي يعتقد ان اسلاميين متشددين يقفون وراءها. وتصاعدت الاعتداءات في شمال سيناء بعد ان فضت السلطات الجديدة بالقوة في 14 أغسطس الماضي اعتصامين لأنصار مرسي في القاهرة، ما ادى إلى مقتل المئات من المتظاهرين، والى حملة امنية على جماعة الاخوان المسلمين ومجموعات سلفية متحالفة معها.
وبالقرب من مدينة الإسماعيلية التي شهدت اخيراً، اعتداءات عدة على الجيش والشرطة، قتل صباح أمس، ستة عسكريين في هجوم شنه مجهولون على دورية للجيش قبل ان يلوذوا بالفرار. وفي القاهرة، اطلقت قذائف مضادة للدروع (آر بي جي) على مركز للأقمار الاصطناعية في منطقة المعادي (جنوب العاصمة)، ما تسبب في حدوث أضرار في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية. وقال مصدر امني ان «مركز الأقمار الاصطناعية تعرض لإطلاق قذائف آر بي جي، ما تسبب في حدوث فتحة قطرها 25 سم في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية»، موضحاً ان «القذائف لم تصل للاقمار الاصطناعية الخاصة بالبث الفضائي، واستقرت في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية». ويقول خبراء في مجال الاتصالات في مصر، ان الاضرار التي لحقت بالطبق من شأنها ان تؤثر بعض الشيء في الاتصالات بين مصر والخارج، خصوصا مع الدول التي لا يوجد معها خطوط اتصالات بحرية. غير ان الخبراء يؤكدون ان اصلاح اطباق الأقمار الاصطناعية يمكن ان يتم بسهولة وفي زمن وجيز، ما يجعل تأثر الاتصالات الدولية محدوداً.
وجاءت هذه الهجمات غداة اشتباكات في القاهرة ومحافظات عدة، بين متظاهرين اسلاميين من جهة وقوات الامن والاهالي من جهة اخرى، أوقعت 51 قتيلاً، و375 جريحاً، بحسب وزارة الصحة. وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن اعمال العنف. وحمل «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، المؤيد لجماعة الاخوان، والمطالب بعودة مرسي، «السلطات والحكومة التي عينها الجيش مسؤولية دماء المصريين التي تراق الآن». ودعا التحالف، في بيان، انصاره للتظاهر طيلة الاسبوع تحت شعار «الشعب يستعيد روح اكتوبر»، كما دعا طلاب مصر في الجامعات والمدارس للتظاهر اليوم، والاحتشاد في ميدان التحرير يوم الجمعة المقبل، تنديدا «باستمرار المجازر ضد المصريين». وألقت قوات الامن القبض على 423 من المتورطين في اعمال العنف التي شهدتها البلاد الاحد.
وأكد مصدر امني ان «متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول احرقوا عربتي شرطة فوق جسر عباس في الجيزة».
وفي ختام احتفال اقيم مساء الاحد بمناسبة الذكرى الـ40 للحرب في القاهرة، ألقى الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، كلمة قصيرة شدد فيها على ان «الجيش سيحمي مصر والمصريين وإرادة المصريين»، مؤكداً ان «حماية ارادة الناس وحرية اختيارهم امر جلل وخطر يجب الحفاظ عليها».
وكان السيسي قد تحدث في مقابلة مع صحيفة المصري اليوم، اجريت معه قبل اعمال العنف عن لقاءاته المتعددة مع مرسي، وكيف ان فترة رئاسته دفعت البلاد باتجاه حرب اهلية. ونقلت الصحيفة عن مرسي قوله «قلت له في فبراير: لقد فشلتم.. وانتهى مشروعكم».
من جهتها دانت فرنسا، أمس، «أعمال العنف» في مصر، التي تشهد مواجهات بين متظاهرين وشرطيين أوقعت 51 قتيلاً، ودعت إلى «احترام حرية التجمع والتظاهر».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news