عوفاديا يوسف.. وفاة الحاخام الأكبر

توفي الزعيم الروحي لحزب «شاس» المتطرف لليهود الشرقيين (السفارديم) والحاخام الأكثر تأثيراً في إسرائيل، عوفاديا يوسف، في مستشفى هداسا عين كارم في القدس المحتلة عن عمر يناهز 93 عاماً.

وقال الطبيب داني جيلون، من مستشفى هداسا عين كارم، للإذاعة العامة الإسرائيلية، أمس، «على الرغم من كل جهودنا تواصل التدهور الذي حدث الليلة الماضية، وتوفي الحاخام قبل دقائق». وأثارت وفاة الحاخام صدمة في اسرائيل. ونشر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بياناً بثته إذاعة الجيش الاسرائيلي، اعرب فيه عن «حزنه» لوفاة «عملاق التوراة».

وتمتع يوسف في اسرائيل بنفوذ قوي لا يقتصر على المجال الديني، إذ غالبا ما حاول القادة الإسرائيليون كسب وده للفوز بنواب حزبه الذي يمثل بيضة القبان في الائتلافات الحكومية.

ويعتبر الحاخام يوسف أكبر الحاخامين لليهود الشرقيين وهو من مواليد بغداد عام 1920، وهاجر إلى اسرائيل مع أفراد عائلته عندما كان في الرابعة من العمر. وشغل مناصب عدة رفيعة المستوى في الهيكليات الدينية بما في ذلك كبير حاخامي مدينة تل أبيب، كما كان كبير حاخامي الجالية اليهودية في مصر في نهاية أربعينات القرن الماضي.

وشغل منصب كبير حاخامي السفارديم (اليهود الشرقيين) في إسرائيل قبل 41 عاماً. وكان يعتبر من أكبر الملمين بالاجتهاد الديني اليهودي، وفي بعض الأحيان تجرأ على إصدار أحكام دينية لم تتماش مع مواقف المؤسسة الدينية. ومن بين هذه الأحكام اعتبار المهاجرين الجدد من إثيوبيا يهوداً بكل معنى الكلمة. ومع التوقيع على معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية في 1978، أصدر حكماً يجيز القيام بتنازلات إقليمية من أجل إحلال السلام الدائم. وفي أواسط ثمانينات القرن الماضي أسس حركة «شاس» السياسية لليهود الشرقيين، التي شاركت منذ ذلك الحين في معظم الائتلافات الحكومية.