الاحتلال يسعى إلى تنظيم الأبنية القائمة في البؤر الاستيطانية. غيتي

قوات الاحتلال تقتحم «الأقصى»

اقتحم عشرات الجنود الإسرائيليين، أمس، ساحات المسجد الأقصى، وسط حراسة مشدّدة من قبل القوات الخاصة، في وقت شرعت سلطات الاحتلال بتقليص مساحة محمية طبيعية في جنوب جبل الخليل، واقتطاع مئات الدونمات من أراضيها لتوسيع بؤرة استيطانية وشرعنتها.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان، إن فرقة من المجنّدات الإسرائيليات بلباسهن العسكري يقدّرعددهن بنحو 90، و18 عنصراً من المخابرات، ونحو 13 طالباً جامعياً يهودياً «اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشدّدة من قبل القوات الخاصة». وأوضحت أن فرقة المجندات انقسمت إلى خمس مجموعات فرعية، ضمن ما بات يعرف «جولات الإرشاد والاستكشاف العسكري»، لافتة إلى أنه وبشكل متزامن تمركزت عناصر من القوات الخاصة عند منطقة الكأس، وبجانب حلقات العلم التي يرتادها طلبة فلسطينيون في ساحات الأقصى، وتجولوا في الجامع القبلي المسقوف، والأقصى القديم، والمصلى المرواني، ومسجد قبة الصخرة.

وأضافت المؤسسة أن «الاحتلال يحاول أن يفرض واقعاً جديداً في المسجد الأقصى، من خلال حملات مركزة لاقتحامه، وتوفير وجود مكثف فيه، فيما يعتمد أحياناً أسلوب الفردية».

من جانب آخر، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، أن الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي تبحث تقليص مساحة محمية طبيعية في جنوب جبل الخليل، واقتطاع مئات الدونمات من أراضيها لصالح توسيع بؤرة استيطانية وشرعنتها.

وأضافت أن البؤرة أقيمت عام 1998، وخلال سنوات لم تكن ضمن منطقة نفوذ معروفة ولم تنضو تحت خطة بناء محددة، ولكن وعلى الرغم من ذلك تم بناء بيوت استيطانية وتسكن فيها اليوم 30 عائلة، وأقيمت على تلة مقابلة للمستوطنة الرئيسة بؤرة اضافية تدعى «البوستر» أو «متسبيه لخيش»، تسكن فيها بضع عائلات أخرى.

الأكثر مشاركة