بوتين يحيي تعاون الأسد

فر يق ثانٍ من المفتشين لتسريع نزع الأسلحة الكيماوية السورية

صورة

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس، أن فريقاً ثانياً من المفتشين سيتوجه إلى سورية لتسريع وتيرة التحقق من الترسانة الكيماوية السورية وتدميرها، فيما أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيادة عدد أفراد البعثة المكلفة الإشراف على عملية تدمير الأسلحة إلى 100 لتنفيذ هذه «المهمة غير المسبوقة». في وقت حيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد واشنطن والأمم المتحدة، تعاون الرئيس السوري بشار الأسد في عملية تفكيك الأسلحة الكيماوية.

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن «فريقاً ثانياً سيتمم فريق الاستطلاع المؤلف من خبراء من منظمة حظر الاسلحة الكيماوية الموجود في سورية منذ الأول من أكتوبر لأنشطة التحقق والتدمير».

ولم تعلن المنظمة أي تفاصيل عن الأشخاص الذين يتألف منهم الفريق أو موعد توجهه إلى دمشق، علماً أن المجلس التنفيذي للمنظمة يجتمع حالياً في اطار احد لقاءاته الدورية.

وفي تقرير رفعه، أول من أمس، إلى مجلس الأمن الدولي، أوصى بن كي مون بإنشاء بعثة مشتركة هي الأولى من نوعها بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتتابع الإشراف على عملية تفكيك الاسلحة الكيماوية السورية التي بدأت الاحد الماضي. وستكون قاعدة البعثة العملانية في دمشق وقاعدتها الخلفية في قبرص. كما اوصى بأن تتألف البعثة من 100 خبير في الشؤون اللوجستية والعلمية والأمنية.

وسيكون هدفها «تنفيذ اول مهمة من هذا النوع في تاريخ المنظمتين»، كما قال كي مون من دون أن يخفي المخاطر التي تنتظر اعضاء البعثة، مشيراً إلى ان «البعثة ستضطر لعبور خطوط جبهة وفي بعض الحالات الاراضي التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة رافضة لهذه البعثة المشتركة». وأضاف أن الاسلحة الكيماوية التي ستتولى البعثة إزالتها وتبلغ نحو 1000 طن من المواد السامة «هي خطرة للتعامل معها كما ان نقلها خطر وتدميرها خطر».

ورأى الأمين العام ان عملية ازالة الاسلحة الكيماوية ستتم على «ثلاث مراحل» تنتهي في 30 يونيو 2014 «لتدمير جميع منشآت انتاج الاسلحة الكيماوية وإزالة نحو 1000 طن من المواد السامة الموزعة على 40 موقعاً».

ويوجد حالياً في سورية فريق من 20 خبيراً من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية للبدء بعملية تفكيك الترسانة الكيماوية السورية «بتعاون تام» من الحكومة السورية كما اكد كي مون. وقبله رحب الخبراء الدوليون والولايات المتحدة بتعاون دمشق غداة البدء بتدمير الترسانة الكيماوية التي يملكها النظام. ويوم الاحد الماضي اشرف الخبراء على تدمير أول رؤوس صواريخ وقنابل وأجهزة تهدف إلى صنع اسلحة كيماوية من قبل عمال سوريين.

وتعهد الرئيس السوري بتسهيل عمل الخبراء لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2118 القاضي بإزالة الاسلحة الكيماوية السورية بحلول منتصف 2014.

من جهته، حيا بوتين، أمس، تعاون الأسد في عملية تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية.

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء عن بوتين قوله على هامش قمة آسيا-المحيط الهادئ في بالي قوله إن «القيادة السورية تعمل بشكل ناشط وبصورة شفافة جداً وتساعد الهيئات الدولية»، معرباً عن امله «أن يستمر هذا العمل بالوتيرة نفسها وبالطريقة ذاتها». وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ووزير الخارجية الأميركي توقفا الاثنين عند «التعاون» الذي يبديه النظام السوري.

وأضاف بوتين أن «الأولوية اليوم ليست فقط لتدمير الاسلحة الكيماوية بل ايضا لعودة عملية السلام بين جميع الاطراف المتنازعة»، واقترح دعوة دول أغلبية سكانها من المسلمين مثل اندونيسيا إلى مؤتمر «جنيف2».

وبوتين هو صاحب اقتراح تفكيك الترسانة الكيماوية السورية. وابعدت موافقة دمشق على الاقتراح ضربة عسكرية كانت تهدد بتوجيهها دول غربية ردا على هجوم بالسلاح الكيماوي في ريف دمشق اتهمت النظام بتنفيذه.

 

تويتر