إلغاء جلسة الحوار اليمني بسبب مقاطعة الجنوبيـين والحوثيـين

ألغيت، أمس، جلسة العمل الاولى في سلسلة الجلسات الختامية للحوار الوطني اليمني، بسبب مقاطعة ممثلي الحوثيين والحراك الجنوبي واعتصامهم في قاعة الحوار.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي افتتح، أول من أمس، الجلسات الختامية قبل أن يتم التوصل إلى توافق نهائي حول المسألة الخلافية الرئيسة المتبقية، وهي عدد الأقاليم في الدولة الاتحادية المفترض قيامها في اليمن، خصوصاً مع إصرار الجنوبيين على إقليم جنوبي غير مقسم يستعيد في الشكل حدود دولة اليمن الجنوبي السابقة. وفيما توقع هادي الوصول إلى حل لهذا الخلاف في غضون أيام في اللجنة الخاصة بالقضية الجنوبية، قرر ممثلو الحراك الجنوبي المشاركون في الحوار ومجموعة ممثلي المتمردين الحوثيين الشيعة، مقاطعة الجلسات الختامية.

وأكد بيان مشترك للمجموعتين أنهما قررتا مقاطعة الجلسات الختامية، بسبب عقد هذه الجلسات، على الرغم من عدم التوصل إلى توافق في اللجان المختصة للمسائل الرئيسة، وهي عدد الأقاليم، وشكل الدولة، ومسألة صعدة، معقل التمرد الحوثي الشيعي في شمال غرب البلاد. واتهم البيان «القوى التقليدية» في اليمن بالسعي إلى «تفريغ مؤتمر الحوار من محتواه ومضمونه، وتسليم أهم قضايا الوطن إلى مراكز القوى التقليدية ليضعوا لها المخرجات بالمحاصصة السياسية فيما بينهم، كما تحاصصوا الحكومة ومقدرات الوطن منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وحتى الآن ». ونفذ ممثلو الحراك الجنوبي المشاركون في الحوار وممثلو الحوثيين، أمس، اعتصاماً، ونتج عن ذلك إلغاء جلسة العمل الأولى، وهي جلسة عمومية كانت مخصصة لبحث تقارير اللجان واعتمادها. وساد المكان حالة فوضى، بسبب الاعتصام بحسبما أفاد مراسل «فرانس برس». وقاد الاعتصام رئيس «مؤتمر شعب الجنوب» الذي يمثل الحراك في المؤتمر محمد علي أحمد، ورئيس فريق الحوثيين إلى الحوار صالح حبرة. وقال محمد علي أحمد إن قرار المقاطعة أتى بسبب تعطيل عمل لجنة الـ16 المشكلة بالمناصفة بين شماليين وجنوبيين لحل القضية الجنوبية. وأضاف أن عمل اللجنة كان يقوم على «حل المشكلات بالإجماع، وعندما وصلنا إلى مسألة شكل الدولة وأيضاً توزيع الثروة، بدأ المركز المقدس يدافع عن بقائه واستمراره في السلطة مدى الدهر».

 

الأكثر مشاركة