اجتماع لوأد محاولة إشعال فتنة طائفية في درعا والسويداء

دعت نحو 50 شخصية سورية من محافظتي درعا والسويداء المتجاورتين جنوبي سورية، أمس، إلى نبذ الفرقة والفتنة التي يحاول نظام الرئيس بشار الأسد إشعالها بين أبناء سهل وجبل حوران «من سنة وموحدين دروز». وتحدث عدد من شخصيات المعارضة السورية من أهالي محافظتي درعا والسويداء في «المؤتمر التشاوري الأول لأبناء سهل وجبل حوران»، عن ضرورة التأكيد على وأد الفتنة «التي تحاول قوى التطرف الإسلامية ونظام الأسد المستبد المجرم بثها». وقالوا «نحن نتشارك في وثيقة عهد أخوية أبناء سهل وجبل حوران من كل الأطياف مع أبناء سورية على دعم الثورة والحفاظ على السلم الأهلي». وجرت قبل أيام عمليات خطف وقتل في تلك المنطقة من دون أن تتبناها أي قوى من محافظتي درعا والسويداء، بينما تبنت تلك العمليات قوى إسلامية متطرفة، مثل «جبهة النصرة» الإسلامية.

ويشارك في المؤتمر الذي انطلق أمس، في العاصمة الأردنية عمان نحو 50 شخصية (28 شخصية من المسلمين السنة في محافظة درعا و22 من الموحدين المسلمين الدروز في محافظة السويداء)، يلتقون على مدى يومين للتباحث في وضع تفاهمات وآليات لإبعاد شبح الفتنة التي يحاول نظام بشار الاسد والمتطرفون بثها بين الأهالي هناك في المنطقة.

وقال إمام المسجد العمري في درعا، الذي شهد بدايات الحراك هناك، الشيخ أحمد الصياصنة، في كلمة مقتضبة له خلال افتتاح المؤتمر «اكتوينا بنار الظلم من نظام الأسد ومن المتطرفين، ولذلك نحن هنا لنقول إننا أهل وأبناء وطن واحد، لقد اتصل بي منذ بداية الثورة مدير مكتب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وأكد وقوف إخوتنا الموحدين إلى جانب الثورة السورية، ومن ثم زارني وأعاد التضامن معنا وأرسلوا العديد من الشبان للتظاهر مع أبنائنا واستقبلوا جرحانا نحن وإياهم أهل ولن نتفرق، ولن تمر خطط النظام المجرم علينا، هذا النظام بلا أي قيم ولا ذمة ولا دين له».

ويوصف الشيخ الصياصنة بانه «شيخ الثورة»، حيث قتل احد أبنائه في بدايات الثورة.

وقال رجل الأعمال السوري المعروف في حوران، وليد الزعبي، إن «الخطف والقتل الذي يحدث في منطقتنا هناك هو من صناعة شبيحة النظام والقوى المتطرفة التي صنعها نظام بشار الأسد. نحن نتعايش منذ مئات السنين، والسلم الأهلي هو هدفنا وغايتنا في منطقة حوران سهلاً وجبلاً».

 

الأكثر مشاركة