«التعاون الخليجي» و«الجامعة» يدعوان لهدنة «عيد» في سورية
دعا مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والجامعة العربية النظام السوري إلى وقف إطلاق النار احتراماً لقدسية وحرمة هذه الأيام المباركة من الشهر الكريم، وفتح المعابر لإتاحة الفرصة للمساعدات الإنسانية والإغاثية بكل أشكالها للوصول لملايين المحتاجين من المحاصرين والنازحين من الشعب السوري الشقيق في الداخل السوري. وناشد أمين عام مجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني جميع أطراف المجتمع الدولي من دول ومنظمات، تكثيف مساعداتها الإنسانية والإغاثية للشعب السوري داخل سورية وخارجها، خصوصاً أن أوضاعه السيئة ستزداد صعوبة وسوءاً مع التغيرات الجوية المتوقعة في فصل الشتاء المقبل. من جهتها، دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة لوقف إطلاق النار خلال عطلة عيد الأضحى. وفي بيان مشترك دعا الأمين العام لكل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، كل الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بوقف كامل لإطلاق النار وكل أعمال العنف والقتل بجميع أشكالها بمناسبة العيد.
ميدانياً قتل 30 شخصاً، أمس، في غارات نفذتها طائرات تابعة للنظام السوري في محافظة حلب في الشمال ومحافظة درعا (جنوب)، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني «قتل 16 هم سيدة و11 رجلاً نتيجة قصف الطيران الحربي والمروحي على مناطق في مدينة السفيرة»، جنوب شرق مدينة حلب، مشيراً ايضا إلى وقوع عشرات الجرحى. كما قتل، بحسب المصدر نفسه، ستة أشخاص هم «فتى وسيدة وأربعة رجال نتيجة قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة منبج»، في ريف حلب الشمالي. وفي الجنوب، قتل ثمانية أشخاص في غارة نفذها الطيران الحربي السوري على مدينة نوى في محافظة درعا، بحسب المرصد. وقالت الهيئة العامة للثورة ان بين القتلى طفلان، وإن هناك العديد من الجرحى «معظمهم في حالة خطرة». وأشار المرصد إلى غارات أخرى على بلدة ابوجرين القريبة من السفيرة، وعلى مناطق في محافظات دير الزور وادلب.
من جهة ثانية، تستمر الاشتباكات العنيفة منذ يومين في محيط بلدات الحسينية والذيابية والبويضة إلى جنوب دمشق بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية المدعمة بقوات جيش الدفاع وقوات «حزب الله» اللبناني، بحسب ما يقول المرصد وناشطون.