السلطات العراقية أعدمت 42 مداناً بالإرهاب خلال أسبوع

أعدمت السلطات العراقية 42 مداناً بالإرهاب بينهم امرأة واحدة خلال الأسبوع الماضي، فيما اعلن عن مقتل 12 عراقياً بأعمال عنف طائفية. واعلن وزير العدل العراقي، حسن الشمري، في بيان أمس، أن «الوزارة نفذت خلال الأسبوع الماضي أحكاماً بالإعدام بـ42 مداناً، بينهم امرأة واحدة، جميعهم مدانون بجرائم إرهابية وفقاً للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، بعد اكتساب أحكامها القضائية الدرجة القطعية». ونفذت السلطات العراقية خلال شهر سبتمبر الماضي أحكاماً بالإعدام بحق 23 شخصاً، بينهم 20 دينوا بتهم تتعلق بالإرهاب، وأضاف الوزير العراقي أن «أحكام الإعدام الصادرة بحق المدانين تم تمييزها لأكثر من مرة، من قبل قضاة المحكمة التمييزية للتثبت من دقة الأحكام بشكل قطعي». وأضاف أن «المجرمين ثبتت إدانتهم بجرائم إرهابية أدث إلى استشهاد عشرات المواطنين الأبرياء، فضلاً عن ارتكاب جرائم أخرى تهدف إلى زعزعة امن واستقرار البلاد وإحداث الفوضى والرعب بين أبناء الشعب». ونفذت السلطات العراقية حكم الإعدام بحق 113 شخصاً منذ بداية عام 2013.

في الأثناء قتل 12 شخصاً على الأقل في انفجار عبوات ناسفة وإطلاق نيران بمناطق متفرقة بالعراق، وهوجمت سيارات تابعة للحكومة، ما دفع سياسياً بارزاً لاتهام أجهزة الأمن بالتراخي والإهمال. وقالت الشرطة إن أسوأ هجوم وقع قرب الكوت، إلى الجنوب من بغداد، حين انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور حافلة صغيرة يستقلها شيعة يعملون في مزرعة للدواجن، ما أدى إلى مقتل ثمانية منهم. وقتل أربعة من الشرطة وأصيب ستة حين فتح مسلحون النار على نقطة تفتيش في بيجي إلى الشمال من بغداد. وانفجرت سيارة ملغومة متوقفة أثناء مرور مجموعة سيارات متجهة إلى مطار الموصل لاستقبال رئيس البرلمان، أسامة النجيفي، ما أدى إلى إصابة ستة حراس بجروح خطيرة، ولم يتضح ما إن كان الهجوم يستهدف النجيفي. وأصدر مكتب النجيفي بياناً ينتقد تراخي الأمن ويتهم أجهزة الأمن بالإهمال والعجز عن حماية المواطنين، ويحذر من أن الموصل يمكن أن تقع تحت سيطرة «الإرهابيين».

ويشهد العراق، منذ شهر أبريل الماضي، تصاعداً في أعمال العنف، يحمل بعضها طابعاً طائفياً. وقتل خلال الأيام الماضية من الشهر الجاري اكثر من 230 شخصاً، واكثر من 4900 منذ بداية العام الجاري، بحسب حصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس» استناداً إلى مصادر رسمية.