يؤدون ركن الحج الأعظم

الحجاج يقفون اليوم على صعيد عرفات

الحجاج قضوا يوم التروية في مِنى استعداداً لصعود جبل عرفات اليوم. أ.ف.ب

أمضى زهاء 1.5 مليون حاج إلى بيت الله الحرام ليلة أمس في مشعر منى، حيث قضوا يوم التروية «الثامن من ذي الحجة» استعداداً للوقوف اليوم التاسع من ذي الحجة على صعيد عرفات الطاهر لاداء ركن الحج الأعظم، في حين تبذل السعودية جهودها لتأمين سلامة الحجاج.

ويبدأ الحجاج صباح اليوم التوجه من منى القريبة من مكة المكرمة، في موكب إيماني مهيب، إلى صعيد عرفات الطاهر لأداء ركن الحج الأعظم الذي يستمر حتى مغيب الشمس، ليبدأ ضيوف الرحمن بعد ذلك النفير إلى مزدلفة للمبيت هناك، ثم العودة إلى منى لرمي الجمرات وذبح الهدي غداً في أول أيام العيد. وارتفعت أصوات الحجاج بالتلبية «لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك». وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن عملية التصعيد الاولية من مكة المكرمة إلى منى تميزت باليسر رغم كثافة أعداد السيارات والمشاة. وتابع الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، عملية تدفق الحجاج إلى منى. وحسب التقارير الأولية من مكة المكرمة فإن عملية انتقال الحجاج سارت بدقة وانضباط ومرونة. كما تتوافر جميع الخدمات التموينية والصحية والإرشادية على مختلف الطرق المؤدية إلى منى.

واكتملت في منى جميع الخدمات والتسهيلات للحجاج وفق ما هو مخطط له، فأقيمت عشرات المستشفيات والمراكز الصحية، كما أقيمت مراكز الاتصالات التي تربط الحاج بأهله وذويه في مختلف أنحاء العالم عبر الاتصالات الهاتفية والجوال والمكاتب البريدية. وقد بلغ عدد الحجاج لهذا العام وفق أرقام رسمية 1.5 مليون، حيث قررت السلطات السعودية في يونيو الماضي تخفيض عدد المسموح لهم بأداء الفريضة هذا العام بسبب أعمال التوسعة في الحرم المكي. وقال وزير الحج، بندر الحجار، في وقت سابق إن عدد حجاج الخارج سيتم تخفيضه بنسبة 20%، كما سيخفض عدد الحجاج من داخل المملكة بنسبة 50%، وأكدت الرياض أن هذا القرار سيبقى سارياً إلى حين الانتهاء من مشروعات التوسعة عام 2015.

وضمن الاستعدادات الحكومية لتوفير السلامة للحجاج، خصوصاً في منى التي تشهد عادة كثافة كبيرة من الحجاج، قرر الدفاع المدني منع استخدام الغاز البترولي المسال في أغراض الطهي خلال موسم الحج. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني، عبدالله بن ثابت العرابي الحارثي، قوله إن قرار المنع جاء بتوجيه من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف رئيس لجنة الحج العليا، «بضرورة مواصلة تطبيق قرار حظر استخدام الغاز البترولي المسال في المشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام». وأشار الحارثي إلى أن تطبيق القرار أسهم بفاعلية كبيرة في الوقاية من مخاطر الحريق في مخيمات ومساكن الحجاج بالمشاعر المقدسة منذ بدء العمل به. وقد قررت حكومة المملكة العربية السعودية، أخيراً، إسكان الحجاج بمنى في خيام غير قابلة للاحتراق، وتم تكليف وزارة الأشغال العامة والإسكان بتولي هذه المهمة. ونشرت السلطات السعودية نحو 100 الف من الشرطة من اجل ضمان امن الحج، محذرة من انها لن تتساهل حيال اي تظاهرات او تحركات من شانها صرف الحجيج عن تادية المناسك. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، خلال مؤتمر صحافي: «لن نسمح بأي حال من الأحوال بأي فعل أو عمل يمكن أن يؤدي إلى تعريض سلامة الحجاج إلى أي مخاطر أو إعاقتهم أو تعطيلهم عن أداء نسكهم». وكانت السعودية قد أكدت في وقت سابق أن حركة الحجاج ستكون مراقبة بكاميرات تلفزيونية موزعة في المشاعر عبر ما يزيد على 32 شاشة تلفزيونية بهدف السرعة في درء أي خطر قد يواجه الحجاج.


 

610 موظفين لصد الحجيج عن «كورونا» بينهم 130 امرأة

خصصت السلطات السعودية 610 موظفين لصد انتشار فيروس كورونا بين الحجاج. وقال مدير عام المختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة السعودية، علي الشمري، إن 502 من هؤلاء الموظفين، هم كوادر وطنية، ويبلغ عدد الذكور 480، بينما الإناث 130. وأشار إلى تجهيز الوزارة، وللمرة الأولى، وحدة للفحص الجزيئي للأمراض المعدية بمختبر مستشفى منى الوادي لإجراء فحص الفيروسات المعدية وفحص كورونا. ويأتي ذلك وسط تطمينات من وزارة الصحة بعدم وجود أية حالة مصابة بفايروس كورونا. وقال الشمري إن جميع مختبرات المشاعر مجهزة بأحدث الأجهزة، حيث تم تنفيذ العمل التجريبي مع التأكد من إجراء الصيانة الوقائية للأجهزة، وتأمين المحاليل التشغيلية لمختبرات وبنوك الدم.

تويتر