«المجلس الوطني» يقرر عدم المشاركة في «جنيف 2».. ويهدد بالانسحاب من الائتلاف

كتائب المعارضة السورية تتوعد باستهداف دمشق

صاروخ أطلقه الجيش السوري الحر باتجاه مواقع قوات النظام في حلب. رويترز

توعدت ألوية وكتائب سورية معارضة في جنوب دمشق باستهداف العاصمة بالصواريخ وقذائف الهاون إذا لم ينهِ النظام حصاره لمناطق جنوب دمشق ومعضمية الشام، وفيما أدى قصف النظام لمدينة حلب وريفها إلى وقوع قتلى وجرحى، قرر المجلس الوطني السوري المعارض عدم المشاركة في مؤتمر جنيف 2 الهادف إلى ايجاد حل سياسي للازمة السورية، مهدداً بالانسحاب من الائتلاف الوطني في حال قرر الاخير المشاركة.

وتفصيلاً، دعت هذه المجموعات في بيان لها بُث عبر الإنترنت المدنيين إلى إخلاء المناطق السكنية المحيطة بالأفرع الأمنية وتجمعات «الشبيحة». وقالت شبكة شام، أمس، إن قذيفة هاون سقطت في ساحة العباسيين بدمشق، دون أن تضيف تفاصيل أخرى. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد قالت إن قذيفتي هاون مجهولتي المصدر سقطتا على بعد نحو 300 متر من فندق بالعاصمة السورية دمشق يقيم فيه مفتشو الأسلحة الكيميائية وموظفون من الأمم المتحدة. وأضافت «سانا» أن طفلة عمرها ثمانية أعوام قتلت وأصيب 11 شخصاً في الانفجارات التي وقعت في منطقة أبورمانة بدمشق، مشيرة إلى أن إحدى القذيفتين سقطت قرب مدرسة والأخرى فوق سقف أحد المباني، ما ألحق أضراراً بالعديد من المتاجر والسيارات.

من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية بـ«سقوط عدد من الجرحى جراء سقوط قذيفة هاون»، وذكر المرصد السوري أن «قذائف هاون عدة سقطت قرب وزارة الصناعة وفي ساحة النجمة وقرب مدرسة دار السلام في منطقة الشعلان»، مشيراً إلى سقوط جرحى.

وكان القتال قد تصاعد أول من أمس في ريف دمشق الجنوبي، حيث تسعى القوات النظامية السورية مدعومة بـحزب الله اللبناني لتوسيع نطاق سيطرتها هناك، حسب ناشطين. وقالت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية إن القوات النظامية ومقاتلين من حزب الله ولواء أبي الفضل العباس - الذي يضم عناصر من جنسيات مختلفة - وسّع نطاق هجومه بـريف دمشق الجنوبي إلى بلدتي حجيرة والبويضة. وتكمن أهمية ريف دمشق الجنوبي - كما قالت شبكة شام - في أنه حلقة وصل بين الغوطة الشرقية وطريق مطار دمشق الدولي وطريق السويداء، وهو قريب من ريف درعا، وباحتلاله بالكامل يسهل على قوات النظام إعادة السيطرة على مناطق أكبر في ريف دمشق. في غضون ذلك قالت شبكة شام إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم بحي بستان القصر في مدينة حلب إثر سقوط قذيفة مدفعيّة على أحد الأبنية، مشيرة إلى سقوط عدد من الجرحى. كما ذكر المصدر نفسه أن شخصين قتلا بينهم طفل، وجرح آخرون جراء غارتين جويتين على مدينة سكنية بريف حلب. وتأتي هذه التطورات عقب مقتل ستة أشخاص وجرح 25 آخرين في مدينة السفيرة بريف حلب جراء قصف متكرر بالبراميل المتفجرة على البلدة. وبالتزامن مع هذه التطورات شن الطيران الحربي السوري قصفاً على مدينة الرقة استهدف منطقة المرور غرب المدينة، وفقاً لما نقله ناشطون.

في المقابل، هاجمت كتائب تابعة للمعارضة السورية حاجزاً عسكرياً في القامشلي - الواقعة في الشمال الشرقي على الحدود التركية - قرب المطار، فيما قامت قوات النظام بقصف محيط الحاجز. وكان 13 شخصاً على الأقل قتلوا في قصف على مبنى سكني في درعا المحطة بمدينة درعا.

من جهته، قرر المجلس الوطني السوري المعارض، الاحد، عدم المشاركة في مؤتمر جنيف 2 الهادف إلى ايجاد حل سياسي للازمة السورية، مهدداً بالانسحاب من الائتلاف الوطني في حال قرر الاخير المشاركة، حسبما اكد رئيس المجلس لوكالة فرانس برس. وقال جورج صبرا في اتصال هاتفي «إن المجلس، وهو اكبر كتلة سياسية في الائتلاف، اعلن قراره الصارم من قبل أعلى هيئة قيادية فيه انه لن يذهب إلى جنيف في ظل المعطيات والظروف الحالية في سورية». وتابع رئيس المجلس «اذا قرر الائتلاف ان يذهب نحن لن نذهب»، واشار إلى ان المجلس «لن يبقى في الائتلاف اذا قرر الائتلاف ان يذهب إلى جنيف»، لافتاً إلى المعاناة التي يتكبدها الشعب السوري. واوضح صبرا ان الامانة العامة للمجلس قررت عدم مشاركة المجلس، نظراً لكون «المناخات الموجودة على الارض في سورية وفي الوضع الاقليمي والدولي لا تعطي اي انطباعات ان مؤتمر جنيف يمكن ان يقدم للسوريين شيئاً».

 

 

تويتر