كرزاي وكيري بعد الإعلان عن الاتفاق الأمني في كابول. أ. ف. ب

اتفاق أمني بـين واشنطن وأفغانستان

توصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري والرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى اتفاق مبدئي بشأن معاهدة أمنية ثنائية، يتوقف إقرارها الآن على موافقة زعماء القبائل الأفغانية. وفيما أعلن عن مقتل 13 مسلحاً من طالبان واعتقال تسعة بعمليات أمنية، فتح أفغاني يرتدي زياً عسكرياً النار على جنود أميركيين، وقتل واحداً في شرق أفغانستان.3

الحصانة القضائية

الاتفاق لم يفض إلى حل كامل لمسألة الحصانة القضائية للجنود الأميركيين، التي تعد عنصراً أساسياً بالنسبة لواشنطن، التي تطالب بأن يحاكم جنودها الذين قد يتعرضون لتهمة ارتكاب جرائم في أفغانستان أمام القضاء الأميركي وليس الأفغاني.

وجاء الاتفاق الذي أعلنه كيري وكرزاي معاً بعد محادثات على مدى يومين في العاصمة الأفغانية كابول، بشأن بقاء القوات الأميركية في أفغانستان بعد 2014. ويتضمن مطلباً أميركياً رئيساً بالاحتفاظ بالولاية القانونية على القوات التي ستبقى في أفغانستان، وهو ما يمنحها حصانة من القانون الأفغاني. ويتوقف قبول الاتفاق على موافقة المجلس الأعلى للقبائل.

من جهة أخرى، قتل 13 مسلحاً من طالبان، واعتقل تسعة آخرون، بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية وقوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف)، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بأقاليم مختلفة من البلاد. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان، أمس، إن القوات الأفغانية نفّذت مع قوات (إيساف) عمليات تطهير مشتركة بأقاليم لاغمان وأوروزغان، وميدان وردك، وباكتيكا، وفرح، وهلمند خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، فقتلت 13 مسلحاً من طالبان، وجرحت اثنين، واعتقلت تسعة آخرين. وأشار البيان إلى أن القوى الأمنية صادرت كميات من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وفككت ألغاماً من دون ذكر لأية خسائر بصفوف القوى الأمنية.

في الأثناء، قال مسؤولون وقوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن أفغانيا يرتدي زياً عسكرياً فتح النار على جنود أميركيين في شرق أفغانستان، فقتل جندياً واحداً على الأقل. وهذه هي رابع واقعة من نوعها خلال أقل من شهر، ومن المرجح أن تزيد من توتر العلاقات بين قوة المعاونة الأمنية الدولية وحلفائها. ووفقاً لإحصاء «رويترز» فإن الواقعة هي العاشرة هذا العام، ورفعت عدد القتلى بين القوات الأجنبية إلى 15.

 

الأكثر مشاركة