الأمن المصري يوقف منسق العلاقات الخارجية في «الحرية والعدالة»

أوقفت عناصر الأمن المصري، أمس، منسق العلاقات الخارجية في حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين المنحلة وليد الحدّاد. في وقت حذرت القاهرة من أن قناة السويس مستهدفة بـ«أعمال تخريبية»، تكون ذريعة لدخول قوات دولية إلى مصر. وقال مصدر أمني مصري، إن قوة أمنية من عناصر البحث الجنائي وجهاز الأمن الوطني دهمت منزل والدة منسق العلاقات الخارجية في حزب «الحرية والعدالة» وليد الحدَّاد في حي «كفر طهرمس» بالجيزة (جنوب القاهرة)، فجر أمس، وأوقفت المطلوب وتم نقله إلى أحد المقار الأمنية.

وكانت نيابة أمن الدولة العُليا، طلبت ضبط وإحضار وليد أحمد الحداد أمين (33 عاماً) والحاصل على بكالوريوس كلية العلوم، للتحقيق معه في جملة من البلاغات التي تتهمه بالضلوع في أحداث العنف التي شهدتها البلاد أخيراً بصفته يحمل صفة منسق العلاقات الخارجية في حزب «الحرية والعدالة».

وتواصل قوات أمنية، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي مساء الثالث من يوليو الماضي، عمليات نوعية لتوقيف قيادات وعناصر بارزة في جماعة الإخوان المسلمين للتحقيق معها في بلاغات تتهمها بارتكاب جرائم عنف تشهدها البلاد، وراح ضحيتها أكثر من خمسة آلاف بين قتيل ومصاب. من ناحية أخرى، حذر قائد الجيش الثالث الميداني المصري اللواء أسامة عسكر، من أن قناة السويس مستهدفة بـ«أعمال تخريبية»، تكون ذريعة لدخول قوات دولية إلى مصر.

وقال عسكر خلال افتتاحه، أمس، مرفأ صيد بمنطقة كبريت بالبحيرات المرة «هناك دول وجهات دولية تسعى للإضرار بالمجرى الملاحي لقناه السويس وزرع حالة من الاضطراب الأمني، وإن القناه مستهدفة بأعمال تخريبية حتى تكون ذريعة لدخول قوات دولية إلى مصر». ولم يسم عسكر الدول والجهات التي تسعى للإضرار بالقناة، لكنه أكد أن «هناك قوات لتأمين المجرى الملاحي قوامها 4000 ضابط وجندي». وطالب الصيادين في البحيرات المرة بـ«أن يكونوا خط دفاع خلف قوات الجيش الثالث لتأمين المجرى الملاحي للقناة». وحذر من «أي مخالفة تهدد أمن قناة السويس، وإذا حدث سيتم منع الصيد نهائياً بالقناة، إذ ان مصر في ظروف غير طبيعية». من جهته، قال قائد القوات الجوية الفريق يونس المصري، إن القوات الجوية المصرية من أقوى القوات الموجودة في المنطقة من حيث القدرات القتالية الموجودة وتنويع مصادر السلاح، وعلى مستوى الفرد المقاتل. وأكد أن القوات الجوية تعتمد أساساً على تنويع مصادر التسليح، ولا تعتمد على دولة واحدة.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي، أمس، بمناسبة الاحتفال بالعيد الأربعين للقوات الجوية أن «المهمة الأسمى لنا هي حماية سماء مصر، ونحن قادرون على ذلك بالتنسيق مع الدفاع الجوي المصري من خلال منظومة متطورة تشمل التأمين على الاتجاهات في الاتجاه الجنوبي، بالإضافة للاتجاه الشرقي، وفي الفترة القريبة سيكون على الاتجاه الغربي بحيث نكون قادرين على تأمين أجواء مصر ضد أي تهديدات».