1.5 مليون مسلم أدوا الركن الأعظم من الحج
أدى مليون ونصف المليون حاج، أمس، في جبل عرفة الركن الأعظم من الحج عشية عيد الأضحى في انسيابية ملحوظة في تحركهم، مرددين التلبية، ومتضرعين لله لكي يعمّ السلام العالم وتتوقف إراقة الدماء في العالم الاسلامي.
مفتي السعودية يحذّر من تقسيم الأمة الإسلامية حذر مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ قادة العالم الإسلامي من مخطط، من وصفهم بـ«أعداء الإسلام» لـ«تقسيم هذه الأمة». وقال خلال خطبة وقفة عرفات في مسجد نمرة، أمس، قبيل أداء صلاتي الظهر والعصر قصراً وجمعاً، إن «الأمة الإسلامية مستهدفة من أعداء الإسلام الذين يريدون ضرب بعضكم ببعض وتفريق صفوفكم ونشر الفوضى، وذلك لفرض السيطرة والتبعية على هذه الأمة، داعياً المسلمين إلى الحفاظ على أوطانهم». وحذر آل الشيخ من تقسيم الأمة الإسلامية، مؤكداً حرمة دماء المسلمين بعضهم على بعض. |
ومنذ فجر أمس، انطلق الحجاج من مشعر منى، حيث قضوا ليلتهم باتجاه عرفة، ويعرف ايضا بجبل الرحمة، قاطعين مسافة ست كيلومترات بواسطة الحافلات او قطار المشاعر او سيراً على الاقدام.
وأعلن رئيس لجنة الحج المركزية أمير منطقة مكة الامير خالد الفيصل، أن نحو مليون ونصف المليون من الحجاج يؤدون المناسك الموسم الجاري، بينهم مليون و379 الفاً من الخارج و117 الفاً من الداخل يحملون تصريحاً للحج.
وتؤكد هذه الارقام انخفاض عدد الحجاج بأكثر من 50 % قياساً مع الموسم الماضي عندما بلغ العدد 3.2 ملايين حاج.
وتأكيداً على حزمها في محاربة ظاهرة الحج من دون تصريح، منعت السلطات 70 الفاً من السعوديين والمقيمين وأوقفت 38 ألفا آخرين مخالفين، كما ضبطت 138 الف سيارة خالفت التعليمات الخاصة بالحج، وفقاً للفيصل.
يذكر ان الرياض قلصت اعداد حجاج الخارج بنسبة 20%، والداخل بنسبة 50%، بسبب فيروس كورونا واعمال التوسعة الضخمة التي تبلغ كلفتها مليارات الدولارات. وأعلنت وزارة الصحة عدم تسجيل اي اصابة بهذا الفيروس في صفوف الحجاج، بعد ان اسفر عن وفاة 60 شخصاً في العالم بينهم 51 في السعودية وحدها. ونشرت السلطات السعودية نحو 100 ألف من عناصر الشرطة من أجل ضمان أمن الحج محذرة من انها لن تتساهل حيال اي تظاهرات او تحركات من شأنها صرف الحجيج عن تأدية المناسك.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، خلال مؤتمر صحافي «لن نسمح بأي حال من الأحوال بأي فعل او عمل يمكن ان يؤدي إلى تعريض سلامة الحجاج إلى اي مخاطر او اعاقتهم او تعطيلهم عن اداء نسكهم».
وتحرص السلطات السعودية على ابقاء مناسك الحج بعيدة عن التوترات السياسية الاقليمية. ومن اجل ضمان امن الحجاج، عمدت السلطات إلى وضع 42 ألف كاميرا للمراقبة في مكة والمشاعر تتمتع بتقنية رفيعة المستوى، بحيث يستطيع بعضها التقاط الصور لمسافة 60 كلم دائرياً. وخصصت السلطات السعودية 25 مستشفى وعشرات المراكز الطبية والعديد من آليات الدفاع المدني لخدمة الحجاج.
وقال الجزائري، سعيد الضراري، (61 عاما)، «أصلي طوال اليوم لكي تتحسن الاوضاع في العالم الاسلامي، وان تتوقف اراقة الدماء في البلدان العربية».
أما السوري احمد الخاطر، الذي افترش الارض، فقال انه يصلي «لنصرة المظلومين» في بلده، الذي تعصف به حرب أهلية اودت بما لايقل عن 115 ألف شخص حلال عامين ونصف العام من النزاع، وفقاً لإحدى المنظمات غير الحكومية. واضاف الخاطر (75 عاما) «اتضرع للمولى ان يعيش المسلمون في امان واستقرار» وندد بـ«النظام الطاغية، واصلي لكي يساعد الله الشعب المضطهد». يشار إلى ان السلطات السعودية منحت المعارضة السورية صلاحية منح التأشيرات الخاصة بالحج للموسم الجاري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news