هولاند يقضي إجازته الصيفية في مكان أقل كلفة
بسبب تدابير التقشف سيتخلى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، عن قضاء اجازته في قصر الريفيرا «بريانسون»، وهو المكان الذي درج الرؤساء الفرنسيون على قضاء إجازاتهم فيه منذ عهد الرئيس السابق، شارل ديغول. وسيتم فتح بريانسون، الذي يستقر على صخرة تطل على البحر الابيض المتوسط، لعامة الجمهور، اعتبار من العام المقبل، بوصفه احد المواقع الوطنية الفرنسية.
وسيقضي الرئيس الفرنسي اجازته بدلاً من ذلك في قصر لانتيرن، احد الاماكن التي تشتهر بهواية الصيد. وكان هولاند قد تعرض للانتقاد الحاد بعد انتخابه رئيساً للبلاد الصيف الماضي، بسبب تصييفه تحت اشعة الشمس في منطقة بريانسون لمدة اسبوعين، بينما تعيش البلاد اسوأ ازماتها المالية خلال عقود من الزمن.
وتدور شائعات أن شريكته، فاليري تريرويلر، اشتكت ان بريانسون - وهو عبارة عن قلعة عسكرية تم انشاؤها منذ قرون قبل ان يحولها ديغول لمنتجع للرؤساء 1968- اكثر عرضة للمصورين الذين يعرفون بالبابراتزي، والذين يطاردون المشاهير.
وكان الرئيس السابق، نيكولاي ساركوزي، اعتاد التصييف في هذا المكان مع زوجته سيسيلا، قبل ان ينفصل عنها عام 2007.
ويعتبر التخلي عن قصر بريانسون جزءاً من محاولة هولاند تخفيض نفقاته الرسمية بمقدار 2% حتى 2014. وتكلف ادارة بريانسون قصر الاليزيه نحو 170 الف دولار اميركي في ما يتعلق بصيانته وطاقمه.
هذا الرئيس، الذي يفضل العيش في شقته الخاصة بدلاً من الاليزيه، يريد ان يعكس للناخبين أنه هو ايضاً يجاهد من اجل الحفاظ على اموال البلاد، في الوقت الذي تحاول حكومته تقليص العجز الكبير في الموازنة التي تشل البلاد.